خواطر

مرآتي

شادية عبد الرحيم

ما بين حلم ولى
وعمر غادر وتخلى
وقفت أمام مرآتي
وجدت إمرأة لا أعرفها
صورتها ليست صورتي
صوتها لا يشبه صوتي
من هذه المرأة
إنها لا تشبهني
تكرهني
تعاتبني
تحاسبني
تسألني
من أنت يا أمرأة
بل أنت بعض إمرأة
أين الوعود والعهود ؟
أين أشعارك أحبارك؟
قد صرت قصيدة مهترئة
لا جرس لها ولا قافية
أصبحت جدا واهية
أين فارسك ؟قصورك؟
أبيات شعر…
كانت تكتب
من أجل عينيك ؟
لقد أصبحت ظل إنسان
أسيرة مجتمع أو عمل
بل صرت جارية لرجل
مسحت مرآتي لعلي أراني
وجدت تلك المرأة الأخرى
مخلوق بائس حزين …
يعاني ..
كسرت مرأتي و لا أدري
أكسرتها ؟أكسرتني ؟
أم كسرت المرأة الأخرى؟
لا يهمني…..
فالمهم أنني…..
لن أرى
تلك المرأة الأخري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى