قصة

شاورما

شمسه العنزي

دخلت مقهى صغير هادئ يقبع بزاوية مثالية تطل جهته الخلفية على ساحة واسعة، ترتبط نهايتها بشط البحر الجميل، عدد مرتادي المقهى قليل جدًا، أردت احتساء قهوتي ونسيان همومي على أحد مقاعده، فما أن جلست حتى بادر صاحب المقهى بطردي! أردت حمل قهوتي معي فانتزعها!
و أشار لي بالذهاب هناك، تتبعت إشارة يده فإذا بها تتجه لمحل بيع الشاورما: “ذاك المكان مناسب جدًا لك، مالك ومال القهوة!”
دفعني خارجًا وأغلق الباب… كان محل الشاورما مكتظًا، فأيقنت أن لا مكان لي هناك أيضًا!
وبين المقهى والشاورما بقيت آثار خطواتي متأرجحة، عين ترمق تحليق النوارس وأذن تنصت لنعيق الغربان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى