قصة

ثلاث قصص قصيرة جدًا

أ خالد غلّاب

الباب المسحور

عفوا يدفع بابها المسحور، يدخل وكلاكما في إثره؛ فإذا هي نائمة تحرسها الفتنة، وإذا بالغطاء بعيدًا يخشى الفكرة، وصرير عظامك يشتد.. تضئ؛ فيأخذك الرباب الأبيض، وتضئ؛ فتعصف بك الأماني، حتى إذا همَّ الغطاء ليجمعها، وعزمت مسكونًا بالعودة؛ مر الحياء شاهدًا من أهلها، وفي كل نظرة يضمك إلى صدره، وفي كل عبرة تلف مسبحتك وتدور؛ إلا أنني قابض على معصمي.

 

 باب الخلق

بينما ترتعش يده اليمني شللاً، يمتد إلى صور ابنائه، إلى ريشة أحلامه، وبابه المسحور، كانت تصرخ عاطل، وعلى هذا يتقاسمان الريح؛ لذا ترتكب الحلم، ويرتبك النور، ويوما بعد يوم، ينفصم الخبر، يزدحم الناس، ويقتسما أسمائهما، إلا أنه في تصادم الليل والنهار لا يتعارض المدى.

وراء الكواليس

تلفت الضوء ثم انزوى ، تدخل المجموعة إلى المسرح في شكل انتظار، الزمن دقات وعقارب، الشارع كفة حيرى وزحام، تواريخ مختلفة، وحفنة من دم، وتماثيل الأصدقاء، دقات ثلاث ويعترض الستار، الظل في نصف مراياه، الحجاج في كل وجوه النرد، أستقيم وأنبعج، صفق الوقت ثم انزوى، ورغم ميراثنا من الصمت، فكم للروح من مدى.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى