شعر

خواطر وردية

السعيد عبد العاطي مبارك

متي ينتهي عصر البارود
و يغمد السلاح
و تخمد نار الجراح
وترحل الأحزان
و تبدل النساء الثكلي
الثياب السوداء
و تتزين بعطر النور في وشاح
و تشرق علي ديار العروبة
شمس الصباح
و المؤذن يصدح حي علي الفلاح
و ينعم الطفل بالخير
ويمرح في براح
و تعود البسمة العارية
و تقام الزينة في كل حارة
و تعزف مزامير الأفراح
و تخضر الورود و الياسمين في الطرقات
و تثمر ليلا أشجار التفاح
و تغرد الطيور العائدة
بين ظلال السياح
و يستعيد قصص الأمس الملاح
و يكون الحب شعارنا
والجمال له مرآة و مفتاح
و تهدأ دوامة الرياح
و يعم السلام كل البطاح
فأنا هنا عندئذ يا حبيبتي :
أكتب قصيدتك المنسية …
بين أحضانك الحانية
مرحي كالبلبل الغرد
في انطلاقة الجمال الصداح
و يمسي السندباد
بين ظلال شهريار
حيث الكلام المباح !!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى