شعر

كويت محبتي * * * واحة الخير.

شمسه العنزي

بكِ يا كويتُ تَبدَّدتْ أحزاني

واخضَوضَرتْ وتَورَّدتْ أغصاني

بكِ يا كويتُ محوتُ صوتَ مواجعي

عادَ الحمامُ وحلَّقتْ ألحاني

لو خيَّروني أن أعيشَ بموطنٍ

ما اخترتُ إلَّا في حماكِ مكاني

يجتاحُني همٌّ ثقيلٌ خانقٌ

إن غبتُ عنكِ لبعضِ بعضِ ثواني

يا بهجةً في القلبِ أنتِ حبيبتي

يا فرحةً تمتدُّ في شرياني

روحي فداؤكِ يا كويتُ وكيف لا

أفدي بروحي وردة الأوطانِ؟

آلُ الصباحِ رجالُنا وشيوخُنا

لهمُ الولاءُ على مدى الأزمانِ

أصحابُ صدقٍ لم يخونوا عهدَهُمْ

لم ينحنوا لقساوةِ العدوانِ

ساسوا العبادَ بحكمةٍ وعدالةٍ

بشريعةٍ من محكمِ القرآنِ

قادوا السفينةَ في المصاعبِ واقتدوا

برسولِنا ونبيِّنا العدناني

 

رفعوكِ يا بلدي لأعلى نجمةٍ

حكموكِ بالقسطاسِ والإحسانِ

يبنونَ في وسطِ العواصفِ دولةً

عصْريَّةً وقويَّةَ الأركانِ

أنا في سمائِكِ ألفُ ألفِ يمامةٍ

طارتْ وما كفَّتْ عن الطيرانِ

أنا في خليجِكِ، فوقَ بحرِكِ زورقٌ

يأوي من الإعصارِ للشطآنِ

أنا فوقَ أرضِكِ نخلةٌ عربيةٌ

أزهو لأنكِ أنتِ لي عنواني

يحميكِ ربِّي من عدُوٍّ حاسدٍ

من حاقدٍ يرميكِ بالبهتانِ

وأراكِ إن عبسَ الزمانُ كريمةً

ووفيَّةً للأهلِ والجيرانِ

وأراكِ إن سَقطَ الجميعُ حصينةً

مَحمِيَّةً بالصبرِ والإيمانِ

يا واحةً للخيرِ أنتِ كرامتي

سأعيشُ فيكِ بعزَّةٍ وأمانِ

كنتِ القريبةَ كنتِ أنتِ سفينتي

في لجَّةِ الأمواجِ والطوفانِ

تَبقَيْنَ في كلِّ الظروفِ عزيزةً

وعصيَّةً أبدًا على النسيانِ

بكِ يا كويتُ أنا عرفتُ سعادتي

بلقاء فجرك تختفي أشجاني

أنا قد حملتُكِ في عيوني زهرةً

وضممتُ زهرَ الحبِّ بالأجفانِ

لو أنَّ كلَّ الكونِ كان بكفَّةٍ

بكنوزهِ من لؤلؤٍ وجمانِ

لرجحتِ دومًا يا (كويتَ محبَّتي)

بالكفَّةِ الأخرى من الميزانِ

لهواكِ تشدو أغنياتُ موَّدتي

لهواكِ تعزفُ أحرفٌ ومعاني

أنا قد كتبتُ أيا كويتُ قصيدتي

لهواكِ بالكافورِ والريحانِ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى