ما أجهلك!

ما أجهلك!:
ما أجهلكْ ياشاعري !ما أجهلك!
أتريدُ منّا أنْ نقومَ فنمدحك؟!أوُ أنْ نُقدّرَ ما نظمتَ
فنشكركْ؟!
وخِيارُنا يا شاعري لم يسمعك،أو يقرأكْ !
فلِمَ تلومُ معاشِراً لم تقبضكْ؟!
هذا زمانُ الجري خلفَ الخبزِ-ياهذا-فكفكفْ أدمعكْ..هذا زمانُ سيادةِ الدّولار..قل لي:كم معك؟!
ماتَ الذينَ تثقّفوا وتأدبوا ..لهثاً وراءَ رغيفهم فيمن هلكْ..ماتوا وقُيّدتِ القضيّةُ ضدَّ مجهولٍ،بذا قال الدّركْ!
فارثِ الذينَ تأبّطوا أقلامَهمْ..إذْ خلّفوا أوراقَهم تبكي المروءَةَ في الحَلَكْ!
واكتبْ نسيباً في نساءٍ خصرُها مثلُ الفلكْ!
أعجازُها محشورةٌ..وثيابُها قد قُصّرَتْ،بلْ مُزّقتْ
كي تأسرَكْ!..وصدورُها قد شُرِّعتْ كي تجذبَ
الأغرارَ للأثداءِ بارزةً،لتسقطَ في الشّرَكْ! كالطُّعمِ
أُلقيَ للسّمَكْ!
إذْذاكَ تلقانا نَشيدُ بقدرتكْ..إذْ ذاكَ تلقانا نُصفّرُ جُملةً في مسمعك!
ما ذا زمانُ النّشرِ ،فالزمْ لُقمتَكْ..ودَعِ العواطفَ في القماقمِ نعذرك!فإذا أبَيْتَ سنلطمكْ! ومِنَ المواقعِ نحظرك!..فالزمْ حدودكَ يامُهذّبُ نترككْ!
ابن عليّ الرّقيّ