خواطر

كن .

محمد فخري جلبي

 

لا أحد في انتظاري أن رجعت
ولا أحد يسأل صندوق البريد عني
ولا أحد يسير في خطاي
كن صبورا ولاتبتئس
وإن بلغ صبرك حجم الليل البهيم
كن بطيئًا بالانفعال
كغرف السجن تتسع لتأكل العالم
كن عاشقا غبيا
بأنها وإن تزوجت وأنجبت
فهي مازالت تعشقك
كن وطنيا ساذجا
ليسرقوا كل الوطن ويمنحوك شعارات أكثر منك سذاجة
كن متسامحا حد النبوة
ليدسوا جسدك ويكفرون بك
لأن دمك الكريه لوث جلد نعالهم المستوردة
كن كريما بالعطاء لتنجو من الموت المحتم
تخلى عن قضاياك لتنجو من الاعتقال
عن وطنك لتنجو من تهم الانقلاب
عن حبيبتك لتنجو من جرم الزنا
عن أحلامك لتنجو من جرم الهرقطة
فحياتك كرواية كئيبة
وكلنا معك
ولأجل كآتنا اللامحدوة نكره قراءة بعضنا
ولانزور المكتبات
ولانشاهد أفلام السير الذاتية
ف يايوم ضياعنا الطويل
إلى متى
همسنا المبحوح لايؤلمك
أبدي أنت كصانعك
فاسد أنت كداعمك
سرقت دموعنا فكيف نبكي
سرقت طعامنا وتأمرنا بأن لانجوع
سرقت وطننا وطردتنا ….. فلم نعود ؟؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى