شعر

حالة قصوى

هويدا عبد العزيز

لقد مر وقت طويل…
منذ أنجبتك الحياة ، هل أنت مشغول عني
أم كنت مشغولة عنك ؟! ….. متى تفرغنا ؟!
تنبئني الحياة بجدول …
أعمال شره ، لائحة ممزقة ، قائمة لم تدرج بعد
ممتلئة بشراهة و معضلات آجلة وعاجلة
أزفت خطى الحياة ….
ولم يرافقنا في دربنا إلا الظل ..
أعلم بأنك ستبدأ كالعادة في التذمر ، والتمرد
ربما في التسرع ، لقد أضعنا الكثير منا
كلانا يحاول أن يجد الآخر ….
لن تتوقف منذ بدأت وحتى النهاية …
منفتح ومنغلق في آن واحد ؟!
حجم وجودك المنفي ….
يجدني فنتلاشى كليا ..
ألق حمولك وتأن .. لاتفقدني
مازلت أمامك…. وهيهات إن دونت
مستحيل أن يقترب أحد منك دون أن يدرك ماهية وجودك الذي شيدته بضراوة ….
هل أمدح حجم الاستثمارات الباهظة ؟!
التى أضاعت بهجة الأيام …
أم أحزن لما كان ويظل قائما على أمل اللقاء ..
أنا مقيدة بك و مرهونة لك حتى الموت
أتأرجح بين زمكانين
أحدهما كنته يوما و الأخر في محاولة للتعايش
أعرب لك عن أسفي و شكري
لأنك قدمت لي الكثير من الفرص والقليل من الحظوظ ..
لحظات مرت دون أن تقول
لا تفعلي ….
مشاعر باغتتك دون هوداة …
وقلوب عبرتك دون إذن مسبق فقط رحلت بوجل
أعجز عن استعادتك …
أرجوك انتظرني …
لا لن تفعل …
ولو قدمت كل الولاء و الفروض
أي لوغاريتميّة تخرجنا منك
لتعاود كما كنت أو على الأقل كما نريد …
توقف وحاسبني ؟!
لكن على يقين تام أنك لن تفعل ؟!
إلا في حالة قصوى واحدة …
إن إقتلعت قلبك و عقاربك وخبأتها في
ثقب دودي يعلن عن قيامتك
أيها الوقت الغافل عنا لايسعك إلا إطار مستدير
و ماذا يسعنا في صمتنا هذا ،يومنا ،ساعتنا ، لحظتنا
لندرك قيمة وجودنا ؟! …..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى