شعر

أدونيس

علي البدر

آتٍ بلا زهرٍ ولا حقولٍ

وفي دمي نبعٌ من الغبارْ؛

أعيش في عينيّ

آكل من عينيّ –

أحيا ، أسوقُ العمرَ في انتظارْ

سفينةٍ تعانق الوجودْ

تغوص للقرارْ

كأنها تحلمُ أو تحارْ

كأنها تمضي ولا تعود

**************

حوارٌ مع الغائبِ الحاضر

علي البدر

تعالَ وخُذْ من الحقلِ أزهاري

تعالَ وارمِ مرساتَكَ

وَدَع أُوتونابشتم

يفتحُ النوافذَ إليكَ

وَبابَ الدارِ

أدونيسَ تعالَ

لم يَبقَ بالعمرِ شيئاً لِانتظارِ

هنا الرفاقُ وفي الصّدورِ

يغورُ نداءُ الحب للقرارِ

لأَحلامٍ تُفرحُ الناسَ

بليلٍ حالكٍ ونهارِ

بشمسكَ يا وطن

يُضاءُ الحبُّ

ويسمو هاتفاً لا للحزنِ

ونَعم للبسمةِ والضحكةِ

وكركراتِ الصغارِ

* أوتونابشتم أو زيوسودرا هو نوح في الألواح السومرية والبابلية.يراجَع كتاب

Samuel Noah Kramer: The Sumerian Tablets

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى