قصة

اصطفاء

المنجي حسين بنخليفة

بالأمس سارت بي الخُطى، في أرض غير الأرض، والعين ترنو لضياء شق جلباب الظلام، قلت لصُحبة كانت معي: أرأيتم ما أرى؟ قالوا: لا.
شككت فيما ترى عيني، ولكنّ شكّي ارتدى ثوب اليقين، سرت وحدي، ورفقتي: يقيني والضياء. نازعتني الروح قالت: هل تراك بالغ قصد المسير، أم ترى جهدك من بعد لأيٍ سيذهب يوما جفاء؟
قلت: سأبقى سائرا، وإن اعتراني النقص فهو في قلبي اكتمال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى