قصة

مسار لم يكتمل

د. هداية مرزق

الطريق طويل ومنعرجاته خطيرة، قد تصلين إلى فتحة كهف مظلم تعبرين منها إلى الضفة الأخرى، أشاحت بوجهها وزمت شفتيها ، تدحرجت دمعة محمرة على الخد الايمن لتأخذ مسارها إلى زاوية الفم، استقرت منتظرة انفراجه كي تسقط على الصدر اللاهث، كنت اتابع باهتمام حركة العينين داخل الفنجان الموشح برسوم عشوائية ، وكانت ملامح وجهها ترسم أسوارا لحياة لن تستقيم ، صرختْ وقد انفجر الفنجان بين اصابعها المعتصمة بخواتم فضية ،تناثرت النقوش محدثة ارتباكا في القلب المعلق بين كلمتين، تجمعت ثانية، تلاصقت بشكل مخروطي غريب ، صعدت إلى صدرها واستقرت أمام الشفتين المنفرجتين بلا مبالاة، افرغت عليهما آخر ما تبقى من حروف لم تقرأها عرافة الشؤم بعد أن شلّت الصدمة حواسها إلى حين…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى