شعر

خطوط الفراغ

محمد الليثى محمد

سفينة تستيقظ
من نهار بارد
عما قليل
قبل انكسار الحلم
بجانب نقطة التكوين الاخيرة
نرسم قبورنا فوق التلال
وردة او سنبلة
نترك اشياءنا في الليل
فوق ظلال المسألة
نخرج من اجنتنا
عاريا جنب القنبلة
يحضننا البرد
نحلم بالدف
كيف نترك الحنين
الي عود امرأة
ونترك عشقنا
وكلامنا
وبعض منا
في طرقات الدندان
كنا نصرخ علي احلامنا
نطير الهواء بغير ريش
نسرق الايام وتسرقنا
كنا كم البحر
نغضب
ونرمي السلام علي قمرنا
وعلي قطة الجيران
كنا كم العصافير نطير
من مكان الي مكان
نضرب الارض فتنفجر
منها الف عين للدموع
احزاننا حلم العاشقين
فيما قبل صباح الخير
ترقص الذئاب علي ايامنا
ويأكل الطير من رؤؤسنا
وترانا لا نعصر خمرا
قولوا لنا
لماذا يعتصرنا الالم
وتتركنا الريح وحدنا
وينام الحمام في عشنا
نخطو امام قطارات
الخيبة الراحلة
ويقتلنا السير في السراديب
الامامية
يا هذا الذي انجيتنا
من موت محقق
كنا فى انتظارك
هل لك ان تدلنا
اي الطريقين اهدي
لا نريد ان نصل
فخلف الوصول وصول اخر
وبين الشجر يجلس المطر
ليخطف حلمنا المنتظر
ضمنا ولا تعتصرنا
فلا زيت في الجمجمة
ولا خمر فى القنديل
اضاء قنديلك
واسحب وقتنا من وقتنا
واتركنا كما السائرون
الي المقصلة
نرجو الوقت
ان تطول المسألة
من قصتنا المفضلة
نترك الكلام في حجر
الانا
لا نحدث الصيف عن شتىنا
وليالينا المقمرة
ونترك ظلنا
امام بوابة البيت
لولا اننا كنا معا لاختلف الكلام
وأصبحت الحكاية
عن طير الحمام
وعن شكل اليد
بعد السلام
وعن لون حروف قمرية
ضعنا نغنى الكذب
فى حضرة البداية
الابداية
كل شيء مختلف
فى وجه حطام القنبلة
اشلائنا
اصدقائنا
ورقعة الظلال
فى قاع السماء العالية
لولا صوت الذئاب
ما سمعنا همس الماء
فى صدر نجمة معطلة
هو الليل لا يحتضن صخور
الخوف المبللة
يبكى الهواء عند الفجر
لرحيل الغربة المدللة
هكذا تكون حبة الحلم
فى مكان الريح
ياصاحبى
اترك ربيع النوافذ
للفراشات الساحرة
سننصب خيمة الوقت
ونحل غيمة المعنى
المزهرة
قلت الموت موتك
يا غريبة
انهضى كى تحملى
عنا ما فى صدور الحمام

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى