شعر

قادم نحو أوقاتنا القديمة

عصام عبد المحسن

قادم
نحو
أوقاتنا القديمة
وحدي
أمسك بيديك
ليعبر الوقت
من تحت أقدامنا
فيصل هناك
إلينا
حتى يخرج البحر
من عيوننا
يرشرشنا
بقطرات مياهه
التي تجففت
فوق ملابسنا
أتحسس
رذاذها البارد
فوق وجهي
وهو يضرب الصخور
في الذاكرة
أضحك
لضحكاتنا القديمة
فتجذب الشمس الساطعة الآن
بعض الغيمات
لتختفي وراءها
كما كانت
فارتجف
بقوة
مثلما ارتجفنا معا
من قبل
بين أحضان ديسمبر
المحتفي
بلقائنا الأول
هناك
فيسمعني الهواء
صدى
صوت المطر
فوق زجاج سيارتي
المسرعة بنا
تقاوم
فتك العقارب
بالوقت
سيارتي الآن
متعبة جدا
لا ترغب
في السفر
مرة أخرى
مازالت
تحتفظ بعطرك فيها
تبتسم
لجلستك جواري
لنومتك على كتفي
الآن أطل من شرفتي عليك
أرى المطر
وأنت لا ترغب
في الرقص تحت رذاذه
لا تمسح
عن وجهتنا
غبار الوقت
حتى نرى طريقنا
العائد
وحده
حزينا هادئا
كما البحر
ذلك الذي
يخرج من عيوني
الآن
وأنا وحدي
هناك

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى