دراسات و مقالات

رحلة بلا لون– الشاعر و الاعلامي العراقي الدكتور “عارف الساعدي – 1975 م “

السعيد عبد العاطي مبارك

نساء
أنا الآن لا شأنَ لي
غير أن أجمعَ اللّيلَ
في ليلةٍ واحدةْ
وأجمعَ كلَّ النساءٍ اللواتي
غفون على شفتيَّ
بعاشقةٍ واحدةْ
وكنّا نكاسرُ بالموت
بعضَ النساءْ
فشكراً لكلِّ الشفاهِ
التي خففّت وطأةَ الحربِ عنّا
لماذا ؟
وتجرحُنا لحظةٌ موجعه
لماذا سنضطرُّ أنْ نلبسَ الأقنعه ؟
لماذا نشدُّ الكلامَ طويلاً؟
ونغسلُ أحرفَه المفزِعه؟
لماذا الكناياتُ في بابنا؟
ولماذا البلاغةُ في الأمتعه؟
ولماذا ندورُ على حزنِنا؟
نلمُّ استعاراتِه المفجعه.

آدم الأخير
عارف الساعدي
قصيدةٌ مهداةٌ إلى آخر شخصٍ في هذا العالم , إلى “آدم الأخير”
ما الذي يفعلُه آدم في هذا الفراغ المرِ
ماذا يسمع الآنَ
ومن يسمعُه في لحظة الغيب النهائيِ
وعن ماذا يقولُ
هدأ العالمُ من ضجِته الكبرى
وفزَتْ بين عينيه الطلولُ
آدمُ المنسيُ في خاصرة الوقت
وحيداً كالبدايات
ومنسيِاً كبيتٍ لم يُقل يوماً
وملقىً في تراب العمر
عافته الخيولُ
——————
هذا هو (العراق) الذي جمع حضارة العالم القديم و شهد بغداد و هارون الرشيد و من مربده العتيق ، فاح ديوان العرب بالشعر الجديد ، ولا يزال مهد الشعرِ والشُعراء منذ “سومر” و”بابل” إلى وقتنا المعاصر ، و لم لا فأرض الرافدين شمس الإبداع حيث المُبدعين و الفنون الجميلة تزين ملامحه مع عصوره الزاهرة هكذا !! .

وعندما نتجول بين صفحات الشعر نلمح شعراء كثيرين من أبي نوّاس، و بشّار بن بُرد و المتنبي وصفي الحلي و مرورا بالجواهري و الرصافي و الكاظمي و الزهاوي و السيّاب و و البياتي، “مُظفّر النواب و بولند الحيدري ، و نازك الملائكة و لميعة عباس عمارة و غيرهم كثيرون .
و لكننا نتوقف هنا في هذه التغريدة مع شاعر و استاذ جامعي و اعلامي مجدد أنه ” الدكتور عارف الساعدي الذي يحمل رسالة الشعر علي أرض الواقع بين ضلوعه حيث يسافر الوطن مع أنفاسه بكل ظلاله —
يقول الساعدي في مقطوعة بعنوان ” رباعية الحرب ” يصور لنا وطنه في مهب الحروب :
هذي شوارعُ روحي أو أزقتُها
فسرْ عليها طويلاً أنت نيتُها
وافتحْ قرىً ذبُلت في الروح وانطمرتْ
ولا تخف إن هذا الصوتَ وحشتُها
ما شاكست ضحكاتُ الناسِ أذرعَها
ولا غفا عند كفِّ الحيِّ فتيتُها

هذي المدينةُ ما مرّت بها امرأةٌ
الحربُ تُمسكها قهراً وتُفلتُها
نشـــأـه :
———
ولد الشاعر و الاعلامي و الناقد العراقي الدكتور عارف حمود سالم عام 1975 في بغداد. درس بكلية التربية – قسم اللغة العربية.
أكمل الساعدي دراسة الماجستير عام 2006 وكانت رسالته عن الشاعر عدنان الصائغ، ثم عُيِّن معيدا في الجامعة بقسم اللغة العربية، ثم أكمل الدكتوراه عام 2011 وكانت رسالته بعنوان “”لغة النقد الحديث في العراق النصف الثاني من القرن العشرين””.

فهو عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق.
• حاصل على شهادة في الأدب العربي الحديث سنة 2007م.
• طالب دكتوراه في الجامعة المستنصرية.
• كان أول رئيس لرابطة الرصافة للشعر العربي.
• فاز بالمركز الأول في مسابقة الصدى(المبدعون) للشعر في دبي عام 2000م.
• فاز بالمركز الثاني بمسابقة الشاعرة سعاد الصباح للشعراء الشباب سنة 2004م.
من دواوينه الـشـعرية :
————————
• اصدر مجموعته الشعرية الأولى بعنوان(رحلة بلا لون) عن دار الشؤون الثقافية بغداد سنة 1999م.
• أصدر كتاباً نقدياً سنة 2007م، بعنوانه (شعرية اليومي) تناول فيها شعر الشاعر عدنان الصائغ.
• أصدر مجموعته الثانية عن سلسلة نخيل عراقي بعنوان(عمره الماء) 2009م.
• أقيمَ لهذه المجموعة حفل توقيعٍ بتاريخ17/ 1/2009م وهو يعدالحفل الأول من نوعه بعد أحداث 6/4/2003م.

• والشاعر من مؤسسين حركة (قصيدة الشعر) في العراق.
• ومن أحد الموقعين على بيان (قصيدة الشعر) سنة 2002م.
• شارك في العديد من المهرجانات الشعرية في العراق.
• منها مهرجان المربد لدورات عدّة ومهرجان الحبوبي ومهرجان المتنبي ومهرجان الجواهري.
• وشارك في مهرجانات عربية عديدة في الأردن وسورية ودبي وإيران.
• مقدم ومعد برامج ثقافية في قناة الحرة عراق.

فهو صاحب التجربة المُميّزة في القصيدة الحديثة
و ها هو يقدم لنا
قصيدة بعنوان ( لا يجوز — !! ) شَعَرُ البناتْ يقول فيها :
لأنّكَ لم تعشقِ امرأةً
أو تداعب ضفيرتها ذات َ ليلْ
لذلكّ تكرهُ شعرَ البناتْ
وأذكرُ أنّكّ تضربُ كلَّ الصغار- الذينَ اشتروا بدراهمهم شعر كلِّ البنات-
وتطردُ بائعهُ من محلّتنا
وتقول:
إنَّ شعرَ البنات ْ
قد يذكّرُكم بالحياة ْ
………..

لأنّكَ لم تبصرِ الصبحَ
حين يسيلُ على صوتِ فيروز
ولم ترَهُ
وهو يفرُكُ عينيه في لذّةٍ
هكذا أنتَ
صباحُكَ حافٍ من الأغنيات ْ
صباحُكَ تسحلُهُ الشمسُ متعبة ً
صباحُكَ يبدأ ُ خطواته كالعجوزْ
لذلك َ تنسى
جميعَ الأغاني
وتبقى تُردّدُ في عطش ٍ:
لا يجوزْ
لا يجوزْ
لا يجوزْ.
==
و في قصيدة أخري بعنوان ( الطوفان ) يترجم لنا لحظة الصراع الذي يجتاز حلمه من خلال وطنه الذي تصارعه الأوجاع فيغني بين رحابه ليل نهار ينشد الجمال من موروث تاريخي و حضاري جميل يستلهم الأسطورة رمز الأقنعة المسافرة بين أمواجه المزمجرة صائحا :
ناديته وخيوط الصوت ترتفع
هل في السفينة يامولاي متسع
ناديتهم كلهم هل في سفينتكم
كانهم سمعو صوتي وماسمعوا
ورحت اساله ياشيخ قسمة من
نجوت وحدك والباقون قد وقعوا
وهل سترتاح هل في العمر طعم ندى
وانت وحدك والصحراء تجتمع
وكيف تبدا هذا الكون ثانية
وقد تركت الفتى والموج يصطرع
انا صغيرك اقنعني وخذ بيدي
ام انت بالموت والطوفان مقتنع
الماء ياكل احداقي وتبصرني
كيف استرحت وعيني ملؤها هلع
وهل ستذكر قبل الموت كيف دنا
عيني تضيق وعين الموت تتسع
وهل تنام وفي عينيك نابتة
عيون طفلك والالعاب والمتع
ام سوف تنساه مزروعا بخاصرة
الطوفان يركله الطوفان والفزع
و نختم تغريدتنا الشعرية بملحمته الرائعة بل معلقته ذات النفس الطويل ” آدم الأخير ” و التي تجسد خط سير تاريخ الانسانية بتشخيص آدم الأخير مع موعد انتهاء رحلة الحياة في فلسفة جمالية لها دلالات تنم عن فكر يعانق المشاعر يرسم لوحة تستوعب حركة الحياة بداية و نهاية لتاريخ البشرية بين صراع الحرب و الحب و السلام فيقول الساعدي معبرا عن الصورة التي تعكس الواقع بنظرة تأملية :
آدم الأخير
عارف الساعدي
قصيدةٌ مهداةٌ إلى آخر شخصٍ في هذا العالم , إلى “آدم الأخير”

ما الذي يفعلُه آدم في هذا الفراغ المرِ
ماذا يسمع الآنَ
ومن يسمعُه في لحظة الغيب النهائيِ
وعن ماذا يقولُ
هدأ العالمُ من ضجِته الكبرى
وفزَتْ بين عينيه الطلولُ
آدمُ المنسيُ في خاصرة الوقت
وحيداً كالبدايات
ومنسيِاً كبيتٍ لم يُقل يوماً
وملقىً في تراب العمر
عافته الخيولُ
……………
ما الذي يفعلُه آدمُ في هذا الفراغ المرِ
والناسُ جميعاً غادرت
أصحابه انحازوا إلى التيه
وأغرتهم فراشات الغياب الأبيض الفضيِ
فامتدوا مع السحر وغابوا
هدأ العالم وانساب من الغيب الضبابُ
كلُ ما في هذه الأرض
سؤالاً تائهاً يبقى
وبلداناً يغطيها الترابُ
………..
آدم الناجي من الموت
وحيداً يسألُ البحرَ
ويُلقي للبنايات عصاه
وحده يمشي
فلا حراسَ في الأرض
ولا طيفاً يراه
آدمٌ يملك هذا الكون
هل آدمُ منسيٌ على خاصرة الوقت
أجبني يا إلهي
أم تُرى آدمُ في التيه إله
لم يكن يركلُ هذي الكرةَ الأرضيةَ الآن سواه
……….
آدمٌ يخرجُ من بيتٍ لبيتْ
آدمٌ تدنو له الأرضُ
البناياتُ
البيوتُ
القممُ العاليةُ
النبعُ
البحيراتُ
السفوحُ
وحده يملُكها الآن
وينساها جميعاً
آدمُ الآن وريثُ الأرض
لا يشركه شيءٌ
ولا تفهمُ منفاه الشروحُ
ضيَعته المدنُ الخرساءُ
واغتالت أغانيه الفتوحُ
………
آدمٌ يملكُ بلداناً
ولا يفهمُ ما معنى بلدْ
الحدود ارتبكت في كفِه
وتلاشى حرسٌ في رأسه مروا
فغنَى
وكأنَ الناسَ غنَوا معه
هكذا غنَى بلا صوتٍ
وأما الناس كانوا لا أحدْ
………
وحدَه يصرخُ في ليل المحطات استفيقوا
أيُها الناسُ القديمون استفيقوا
أيُها الموتى اسمعوني
واستفيقوا
ما الذي يفعله آدمُ
والناسُ من المعنى أُريقوا
………
لم يصدقْ
أنَ ما يجري على الناس جرى
لم يصدق ــ أوَل الأمر ــ الحقيقة
ربَما كانت دعابة
أنْ يموتَ الناسُ قبل الموت
ما إنْ يُدفنوا
حتَى يقوموا هازئين
لم يصدقْ
أنَ ما يجري جرى
ولهذا كتب النهرَ
قريباً من أغانيهم
ولكنَ القرى
أسلمتْ أشجارها للموت
باعت سكَر الحزنِ
الذي يُؤكلُ يومياً
وباعتْ
فاشترى
…….
آدمٌ ينظرُ في ساعته الآن
آدمٌ ينظرُ في ساعته الآن ويقلقْ
ما الذي يُقلقه الآن
وكلُ الوقتِ مفتوحٌ لديه
لا مواعيدَ لكي يذهبَ محموماً إليها
أو صديقاً ظلَ في زاوية المقهى
فعاف الناسَ وانسلً إليه
ليس في نيته بيتٌ
إذا ما آنتصف الليلُ
سيختارُ سريراً
ثم ينقضُ مع النوم عليه
آدمٌ يملكُ كلَ الوقت
لكنَ الزمانَ السائلَ الآن يجفُ
وعلى آدم أنْ يفهمَ
هذا الوقت
هل كان له يوماً
أمِ الوقتُ عليه
……..
آدمٌ تجرحُه الوحشةُ
في هذا الفضاء الواسع الممتدِ
من أقصى المحيطات
إلى آخر ظلٍ في الزمنْ
من تُرى يملكُ من؟
الفراغُ الموحشُ الممتدُ
أم آدمُ مَنْ يملكُ
لكنْ دون أنْ….؟
…….
آدمٌ يرحلُ في التأريخ
مبتلاً بأمطار الحكايات
وملتفاً
بقمصان النبييِن الصغارْ
لم يكن يُشبهه في حيرة المنفى
وفي معنى الضياع المرِ
إلَا آدمُ الأولُ
ما قبل النهارْ
آدمٌ يسخرُ من حيرته الآن
ويستلقي على ظهر جدارْ
هل تُرى سوف يُعيد اللهُ
نفسَ اللحظةِ الأولى
ويُعطي آدمَ الأسماءَ
كي ينجحَ في الدرس
على كلِ الملائكْ…؟
………
أم تُرى آدم لا يعنيه
في هذا المتاه الغضِ
إلَا أنْ يرى
طيفاً لمقهاه القديمْ
أو يرى أطفاله
يلهون في بيتٍ صغيرْ
……….
لم يكن يؤلمه شيءٌ
سوى ما يملك الآن
من الأرض
وآلآف الحدائقْ
………
لم يكن يغريه في هذا المتاه الغضِ
أنْ يغدو نبيِا
وهو لا يعرف بالضبط
لماذا غادر الناسُ سريعاً
حفلة التوديع
في سكرٍ
وعافوه على المدرج حيَا
آدم الآن وحيدا في المتاهات
ولا يفهمُ شيَا
كيف مات الناس في الحفلة
فيما آدمٌ
ظلَ على الموت عصيَا
……..
تذبل الآن على بابك يا آدمُ
أشكال اللغاتْ
أدمُ الوارثُ حزنَ الناسِ
والممتلكاتْ
……….
آدمٌ جاع
فمن يُطعمه الليلةَ زادا؟
من يغطِيه؟
ومن يهتف لبيك
إذا آدمُ نادى؟
……….
آدمٌ يخرج من باريس أو روما
ومن كل العواصمْ
يزحفُ الآن إلى البحر
المحيطات
فما من غرق الوحشة عاصمْ
……..
ربِ من أنت؟
وأين الآن ألقاك؟
وما في هذه الأكوان إلَاك
وهذا التائه
المرميُ في الخوف غريقا
(كن ولو يوماً
لمن تأكلُه الوحشةُ ياربِ صديقا)
………
حاولِ الآن
بأنْ تنزلَ للتائه
أو أنْ تأمرَ الريح
بأنْ أصعدَ ملهوفاً إليكْ
ربما أغفو
ولو لحظة دفءٍ
في يديكْ
ثم أنسى
أنني وحدي
ولا أسمع إلَاك يناديني
ترجَلْ
هذه الوحشةَ يا آدمُ
لا تحزنْ
ولا خوفَ عليكْ
……..
غيرَ أنَي خائفاً
يعبرُني الليلُ
ويذروني الصباحُ
ليس في كفيَ إلَا
حفنةُ العمر الذي تاه
وأصواتُ الذين
اختصروا الدرب
وراحوا
آدمٌ يحسدُ مَنْ ماتوا
فقد عافوا التفاصيل
التي تأكل في القلب
وما إنْ صافحوا الغيبَ استراحوا
……….
آدمٌ يخرج من حيرته الكبرى
ويمشي
لا عناوينَ لديه
او فناراتٍ تدلِيه
ولكنْ كان يمشي
آدمٌ يتجه الآن إلى ضوءٍ بعيدْ
إنَه ضوءُ المحطَات
التي تهجرُها الناسُ
وأحزان القطارات
التي ترحلُ ملأى بالفراغاتِ
وباللِيل الطويلْ
……….
آدمٌ يفتح أبواب المحطَات ويدخلْ
ولقد أغراه أنْ يركبَ مزهوَاً قطارا
وحدَه دارَ المفاتيحَ وسارا
ملأ الليلَ صفيراً ودوارا
علَ شخصاً
زارعاً في وجنة الليل انتظارا
ربَما تستيقظُ الآن القرى
من نومها
أو تلبسُ الضحكةَ
أكتافُ الصحارى
آدمٌ سال به الريلُ
وعدَاه النهارا
ثمَ عدَاه ديارا
كذباً كنَا نسمِيها ديارا
………
آدمٌ دار على كلِ المحطَات
ولم يبصرْ سوى
ما تتركُ الحيرةُ في الروح
فألقى آخر الأسئلة الحيرى
وغطَى حزنَه البريَ في الليل
وحطَ الليلَ والوحشةَ في الكيس
والقى العالمَ التائهَ فوق الظهر
ما إنْ حمل الكيسَ استدارا
……….
آدم تاهت عليه الأرضُ
لا يعرف إنْ سافر
أو ألقى الحمولات وعاد
وحده ظلَ على الأرض يدورُ
تائهاَ في آخر العمر يدورُ
أرَقته المدنُ الفارغةُ الآن
وأغرته على الموت القبورُ
الهدوء الناعم المنساب في الرملِ
وما يمطره الغيبُ على الأرواح
حيثُ العالم المسكون بالدهشة
قد عانقه اثنان
غيابٌ وحضورُ
………
لم يكن يزعجهم شيءٌ
رقادٌ دائمُ الخضرة
لا يجرحه الوقتُ
ولا يوقظه إلَا النشورُ
ما الذي ينطره آدمُ
والموتى ينادون عليه
آدم استعجلْ
على الرغم من الوقت الذي لا وقت فيه
قد مللنا
رغم أنَ الرمل لم يجرحْ
ولكنَا مللنا
أنبياءٌ كثُرٌ قد جاورونا
وصعاليكٌ عتاةُ
وملوكٌ عرفوا النوم هنا
وافترش الرملَ طغاةُ
آدمُ استعجلْ
بماذا سوف تغريك الحياةُ
لم يكن يسمعهم آدمُ
لكنَ الطريق الآن للموتِ قصيرُ
آدمٌ طيرٌ
ولكنْ لا يطيرُ
آدمٌ لم يبصرِ التأريخَ
إلَا حجراً ملقىً أمامَه
كلهم صاحوا عليه
استعجل الان
لقد أجَلتَ يا آدم ميعاد القيامة

هذه كانت أهم ملامح في شخصية شاعرنا العراقي عارف الساعدي الاستاذ الجامعي و الناقد و الاعلامي المتميز بين ضفاف المعرفة و الثقافة برؤيته النقدية للقصيدة من موروث المربد حتي ميلاد القصيدة الحديثة يترجم لنا صدي مشاعره لحنا جميلا رقراقا يستوعب مدي تجربة الحياة دائما

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى