قصة

رسالة

فتحي إسماعيل

عندما تزورني، لن تجدَ في بيتي شيئاً سوى أوراقٍ وصور قديمة .. أقلام لفظت حياتها.. كراسٍ متكسرة.. وعيون مستباحة للقطْرات والعدسات، .. ونفس هضيمة.
أما الروح.. فستجدُها في البيت المقابلِ للمقهى الذي أجلس كل يومٍ عليه، خذها … واترك الحارسةَ الأمينة .. ونادل المقهى والكرسي المقابل لنافذتها.
فلعلّ شخصاً غيري سيجلس ذات يوم على ذات المقهى صدفة.. تخدعه روحه؛ وتدّعي أنها ستقوم بجولة سريعة.
ولكنها ستسكن عينَ الفراشةِ التي تتأملُ الوردةَ في يد الحسناء..
ولن تعود.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى