أنا و الحلم
هويدا عبد العزيز
كنتَ هنا كرذاذ عطر ..أسكنُ في خبائك
حين افترشتَ العشب
وانبلجت كميلاد شهقةٍ من بين ثلوج العمر
كسوسنة خرجتْ للتو من صدر الصباح
تتنفسك متنهدة…
ينجلي حبك النور ويزدهر ربيعا ،خريفا ،شتاءً
وعلى غفلة من حلم غافلتني الأقدار
أمسى الليل يستعيذ الرحيل في جنات الشوق ..
ليتني احتفظت ببعض مني
كنتُ هنا …
شاردة وحدي في تفاصيل قبلة
طبعتها الأشواق لأحيا فيك وحدي
خُذني مني إليك ..
فهذا الأنين عاث في قلبي فسادا و صمتا
لا تغدو قوس قزح مترامي الأطراف
في انبثاق قصيدة لأذكرك
هل أجد لي متكأ بين ضلوع الحنين
لأضمك طوال العمر
فأنا آخر السلالات و آخر الملكات المنبثقة
من ثناياك
و كيف أقول أحبك ؟!
والحب أكبر من أن يقال
متى كان لي وطن لا يحتويك
وأرض لا تقبل قدميك
و لا تحملك أميرا فوق مياسم الزهر
أي نوارة تحلقت لتكونها في ابتسامة
متى استقامت الشمس لأميل معها
ومتى استيقظ البحر أسير إليك
في لحظة شوق موجة
متقطعة الأنفاس يغرقها تفاصيل لقاؤنا الأخير