شعر

مرثية لمحمود درويش

نبيل الهوّاري

ريتا يداعب
ليل شرفتها القمرْ
والليل يسكب حزنه
الممتد فوق ضفائرها
ليرسم لوحة
فوق السكون
لعاشق
هو (سيّء الحظْ)
قد هده طول السفرْ
البحر كان له وكان (السائل المنوي )لهْ
(ومحطة الباص القديمة)
والقضية والشتاء
وما لفظْ
لكنه لا إسم كان معه ولهْ
قد مات أنكيدو
وما زالت رؤاه تدلنا
لصدى الكمنجات الحزينة
والسهرْ
قد مات يا جلجامش الملك
الذي أولت حرفه
للخلود كشاعر
كسر النهايات المملة
والبدايات
الرتيبة والضجرْ
ريتا تعانق ذكريات البندقية
بينما (اثر الفراشة )
يختفي
ريتا تقول بأنه
رحل القمرْ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى