شعر

يَلومونَني

محمدأحمد الفقية

يَلومونَني بَعضُ الأحِـــبَّةِ تارَةََ

لماذا لأنّـي لـــمْ أقُلْ شِعــــراََ غَـزَلْ

بِرَبِّكَ هلْ بَقِيَتْ لدى الروحِ لَهفَةٌ

أمِ القَلْب ُ في شَجَنِِ يعيشُ وفي مَلَلْ

وكيفَ أميلُ إلى التَغَزُّلِ والــهوى

وفي كُلِّ يَـومِِ جاءني خَطْبٌ جَلَلْ

رماني غُرابُ البَيـْنِ في أمِّ قَسْطَلِِ

وبومَـةٌ شؤمِِ تَقذِفُ الرُّعبَ والوَجلْ

أبْيتُ سَقيماََ أزْفُـــرُ الآ هَ لَفــحةََ

فلاالنارُ خامِدَةٌ ولا الجُرْحُ انْدَملْ

أرى الخَطْبَ يَطْرُقُ كُلَّ بابِِ بِشؤمِهِ

فيَهْتزُّ سَمعي إذ يَدُقُّ على عَجَلْ

وكَمْ مِن حَبيبِِ كانَ بِالأمسِ باسِماََ

بِوَجِهِ الدُّنا أصبو إليهِ وقَد رَحَلْ

أأجــري وراءَ الحُّبِ كلّا لـــم أكـــُنْ

طروباََ فنارُ الحُب وجْدٌ قد أحَــلْ

ولا وقتَ للعُشاقِ في دَهرِ الجــوى

وأيامُ نَحْـــسِِ بالفواجــِعِ لمْ تــَزَلْ

ولوشِئتُ أعْزِفُ باليراعِ مـُغــازِلاََ

لأَلْغَيـــتُ قَبــّاناََ وضِلِّـيْلاََ أضـــَلْ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى