شعر

نصوص (شعر)

شوقي عبد الحميد الوجيه

رَدَّ الجواب

وآهِ كَمْ همنا بوصالٍ وفراقِ

وشكونا الحُبّ جلاّد الرقاب

وكَتمنا الحزنُ في كل وريدً

ورأينا القهر في عِزَ الشباب

ومضى العُمرَ وكُلَّاٌ والغرام 

في خلا الليلِ نُكَبُ للعذاب

لكنْ المولى رحيمً يا فؤادي

وقد دنا بزهرة شِفَائي للغياب

طَرفِها يُشفي الجريحِ بهَجْرِه

ولحظِها للروحِ جنة ورحاب

لؤلؤة سبحان ربي وفاطري

ما لها وصفً ولا منا الجواب

                           ولا منا الجواب…

***

عُشَّ الهوى

كُفي بِربَك يافراشة خافقي

هَجْرَ الفؤادِ  وإحراقَ النَّوَى

فالبُعدُ مَزَقَ بالليالِ مُهجتي

والفَجِْر لاح لِتَمزِيقَ الحشى

والعشقُ أضرم بالبُعادِ نارهِ

وأغرقَ القلبُ بآهاتِ المنى

وما قلبي إلا للمليحةِ خافقٌ

ويَقولَ صبراً سَيغيبُ الأسى

فتَعودَ حسناءٌ ويَدنو حُبِها

ليُضِيء الفُؤادَ وعُشَّ الهوى

وتَفْلُ يومٌ بالفراقِ وحُضنِها

قد شُبَّ قَلبي بنيرانِ الجوى

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى