شعر

معـراج الحنـين

مصطفى الحاج حسين

صمتي في مَهبِّ الكلامِ

وصوتي تسكنُهُ الـرِّيحُ

وأراني

أحتطبُ يباسَ أمنياتي

وأوزِّعُ فاكهةَ لغتي

على عَمـاءِ المـاءِ

لِيُبصِرَني ظلّي

ويجـرَّ آهتي لأعالي الطريق

تتأجَّجُ رمالُ الدّمعِ

في سمـاءِ وحشتي

وتنكرُني جدرانُ رحيلي

أبحثُ عن كِسرةِ أرضٍ

لأحطَّ عليها أثقـالَ روحي

تداهمُني أوجـاعُ حروفي

تأكلُ ما تبقى لي من فضاءٍ

والموتُ يتسلَّقُ عزيمتي

كلُّ الجِهـَـاتِ تُفضي إلى نحيبي

وجثَّتي تعدو

في حقولِ الخوفِ

الهواءُ يتصبَّبُ عرَقاً

وينصبُ لي شباكَهُ الرّقطاءَ

لأعلقَ في براثنِ الهاويةِ

ويقتحمُني العراءُ الأسودُ

يمتطيني الهلاكُ المتوثِّبُ

إلى شواطئَ قامتي المتهالكةِ

جرحي يسكنُهُ المَـدى اللائِـبُ

الجِـبالُ تستظلُّ بدهشتي

والليلُ يتعلَّقُ بركابِ انهياري

فإلى أينَ تتّجهُ مساراتُ شتاتي ؟!

تعبتُ من دروبٍ تطرقُ بابي

وكلّما سلَّمتها خطايَ

تآمرتْ على حلمي

وغدرتني .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى