شعر

حيـث يـروي مالكٌ عـن أَنَـسِ

ابو منتظر السماوي

 

 

 

ذِبـتُ مِـن شَوقـي عليهِ كَمَداً / والهـــوى بادٍ ويكدي نَفَسي
مَذهب العشق أتانـــي مُسنَداً / حيـث يَروي مالكٌ عَن أَنَسِ
كم قتيــــلٍ لم يُوَسَّــــدْ مُلحَداً / فــــــي غرامٍ ليس فيهِ دَنَسِ
 والهوى رِقّاً لقــــــــــــــــد صَيَّرني

شاطَرَ الحسن وغزلان الفَلا / ومن الروض كَصَوت العندلِ
مــرَّ كالبــرق أرى مُستَعجِلا / عطَّـــــرَ الخدّ بعود الصَندَلِ
 هِمـــــتُ لكن لم يُراعِ أبداً / في حديثي يبدو كالمُفتَرِسِ
مذهب العشق أتاني مُسنَداً / حيث يروي مالكٌ عن أَنَسِ
 يُسكِر الحــــــــــــــــبّ وها أثمَلَني

قُبلـــةً أرضـى إذا جادَ بِها / هيَ أوْلى في الهوى مِن عَدَمِ
هـــذه الدنيا وذي أوصابها / فــــــــي جبيني خُطَّ ذا بالقَلَمِ
 وعلى ذي الحال أغدو أمَداً / ملّني الصَحب وجَرْيِ الفَرَسِ
 مذهب العشق أتانــي مُسنَداً / حيث يَروي مالكٌ عَـــن أَنَسِ
 أرتوي دهـــــــــــــــــــراً إذا قَبَّلني

لا أرى ضَيراً بقبلات الهوى / إنْ تَكَرَّمـتَ بها يا واجدي
ودع الهجر ونيران الجوى / لا بواشٍ لا ولا مِـن راصِدِ
 إنْ تَروم الجهر تلقــى واجداً / أو إذا شِئتَ اللقا فــي الغَلَسِ
 مذهب العشق أتانــــي مُسنَداً / حيث يَروي مالكٌ عَــن أَنَسِ
 فحديث الروح كـــــــــــم يُسحرني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى