دراسات و مقالات

فيض الاحساس .. الشاعر و الأديب حبراس السليمي

السعيد عبد العاطي مبارك الفايد

((( فيض الاحساس .. !! )))
الشاعر و الأديب حبراس السليمي ” 1946 – 2008 م ” 
سطت بنصل لحاظٍ على فـــؤادي قســــــــرا
فتيمتنـــــي وجــــدا فضعت في الحب عمـرا
وخلفتنـــــي قيســــا سبتــــــــــــه ليلاه دهرا 
—- 
<<< هذا الملف اهداء الي نجلته الكاتبة و الناقدة الأستاذة مني حبراس … وفاء لميرة بني سليم الانسانية هكذا … !! . >>>

عندما رحت أقلب في ديوان العرب – الشعر – عن شعراء بني سليم – أخوال النبي صلي الله عليه و سلم – و ما أكثرهم في موسوعة الشعر و الشعراء ، حيث أن قبيلتنا ” الفوايد ” فرع من السعادي الذي ينتمي لبني سليم . 
و مرداس و أميرة الرثاء الخنساء من بني سليم أيضا 
و اليوم و نحن في سلطنة عمان نتوقف مع شاعر يرجع بجذوره الي بني سليم 
ألا و هو الشاعر ” حبراس السليمي ” . 
نشــــــــأته : 
———– 
و شاعر ولد الشاعر و الأديب حبراس بن شبيط السليمي في 23 أبريل 1946م بولاية سمائل، وتنقل بين سمائل وإزكي في سنوات طفولته الأولى، قبل أن يعود إلى سمائل طلبا للعلم، وبقي فيها رغم ما تخلل مقامه فيها من تنقلات اقتضتها ضرورة العمل؛ إذ تنقل بين مسقط والبريمي وصحار ونزوى، في سبعينات وثمانينات القرن الماضي قبل أن يستقر بشكل نهائي بسمائل في عام 1984م، فضلا عن أنه عمل في الإعلام قبل عام 1970 في أبوظبي قبل أن يستجيب لنداء الوطن ويعود ليعمل معلما للغة العربية والتربية الإسلامية بمدرسة مازن بن غضوبة بسمائل كما عمل في الاعلام و التدريس . 
من نتاجه الشعري : 
——————
ديوان «فيض الإحساس» 
جمعه وبوبه و رتبه قبل رحيله وطبع لاحقا .

و كان لديه طموح في مشروع كتاب «شعراء سمائل عبر التاريخ»
وتوجد له بعض الأشعار المجهولة التي لم يتضمنها ديوانه الصادر بعد وفاته .

و شعره عمودي يعتمد علي الوزن الخليلي و الشكل الكلاسيكي لمن روح التجديد في الصور و الاخيلة و الفكرة مع بناء القصيدة الفني داخل الاصول و الاحكام و المقاييس و المعايير التي يعترف بها النقد الموضوعي و المنهجي عند العرب من خلال التجربة الذاتية و الدربة و الدراية .

و عندما نتأمل بعض معارضاته في قصيدته (فلك الأزرار) التي بعثها للشيخ الشاعر عبدالله بن علي الخليلي مطارحا إياه حول بيت الشاعر ابن زريق البغدادي: 
أستودع الله في بغداد لي قمرا بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
فيقول شاعرنا الكبير المرحوم حبراس السليمي :

دعيه واللوم ليس اللوم يمنعه
عما يروم ولا التأنيب يرجعــه
سعى لأمر رأى فيـــــه تألقه
جما فطاب له في البيد مهيعه 
وحول شاعريته يمتلك مخزون لغوي و تعبيري و صوري في تدفق روح العاطفة و ايقاعات مهموسة تنم عن عبقرية و موهبة و طاقة ابداعية فنية نرتشف منها كل معني و قيمة رسالة للفن و المجتمع معا .

هذه كانت بعد الملامح التي تنم عن شخصية تمتلك المشاعر المرهفة و الكلمة الهادفة مع مسارات و اتجاهات مناحي الحياة دائما . 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى