شعر

قصائد قصيرة إليهـــــــــــــــــا

أحمد عثمان

(من الشاب العشريني وقتذاك)
****
(1)
لم تعد قصائدي ذات جدوى
لا .. ولا تقو على الصمودِ
ضنَّتْ قريحتي بالجودِ ..
خبت النارُ ..
فمَنْ لي بوقودٍ يُحيي مواتي ..
فتُورِقُ أشجاري ..
وأزهاري بالعطر تفوحُ ..
إلا دفءٌ يرويني..
يُشعل شراييني..
يتْرَى من نهر هواك
فمتى ترفُّ مراكب زادك ..
في سماواتي
تقتحم الغيماتِ، والأسوارَ،وأطواقَ القيودِ ..
وتحطُّ -كما النوارس – بمرساتي؟
حذار .. تأخرت كثيرًا
كاد النبع يجفُّ، والقلبُ يموتُ

***
(2)
أحْلُمُ أنا أيَّتُها الأميرة ..
أن أُصبح قبطان سفينك..
وأخوضُ بِحارَ الحُبِ
أُبحِرُ في أعمقِ أعماقك
أُدْفِءُ قلبى من خفقاتك
أتزود نبضًا، وحنانًا، وسناءً..
من فيوضاتك
فأعبرُ قاراتِ العالم ..
أُلمْلِمُ عُشَّاقَ الدُنْيا في مملكتك..
ترشُفُ شهد العشقِ من نهر ضياك
***
(3)
مولاتى..
لم أعرفُ أن الحُبَ جميلٌ .. لولاك
وأن الدنيا ضياءٌ من فيضِ سناك
وصفاءٌ رقراقٌ .. تُجرِي به عيناك
فابسطي كفَّكِ .. وامنحي مولاتي
واسقني- ما شئت- من الهوى ..
فكأسي ظمِيٌّ يهفو ..
لايملُّ لُقياك
وقلبي أوقفته محرابك..
يرتل أوراد هواك

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى