وقوف في المنى السيد عيسى بلعلياء
واقفٌ في المُنَى
والمنى مطرٌ يابسٌ
والكلامُ رماد
وها أنتِ قد علّمتكِ طقوسُ القصيدة
فنَّ المجازفة فِيَّ
تمْخرينَ عُباب دمِي
ودمي ضِفّةٌ للمهاجر
حين تضيق بأهل البلاد البلاد
دمي موجة أبحرت
حينما حاصرتها غيمة ٌ
من ركام المدينة
واسّاقطت في المواجع
كومة من حداد
يهبط الليل،
والليل في مستهل التفاسير كالأرجوان
سوى أنه مبتلٍ بالسواد
يتكسّر هذا الهواء النقي على جسدي
تتجلى المفاتنُ فيك سوسنة ً
تستفيق رياح الانامل
طافحة بالتراتيل من دهشة فاجأتها
فاشتبكت وبكت بالفؤاد…
أنتِ أسئلة للتجلي…
أنت رزنامة لأعاصير مجروحة بلهاث الدقائق
تنتظر الاستيعاب
شفتاكِ سماء ٌ
وعيناكِ آخر ما اكتشفت
من الالتماع السديميّ
خلف كواكب نامت على فرش من ضباب
رقصت للدّنى الوجنتان
وصفّق جيدك
مستجديا رحلة في العذاب …
ويمرّ التفاتك في الروح
مستغرقا في التفاصيل
منتحرا في ثنايا السراب
ينشد الورد توقيعة فيك حرّى
تغلفني لوعة وتبددني
عند أول أمسية تفتح الباب للجرح
أو ترفع غيمة للهوى المستطاب .
لا عليك ِ..
عند بوابة الصحو
تتضح الطرقات الى وجهك الطفل
تتّحد اللحظات
وتحتلّك الريح والخطوات
بأسئلة راجفه..
لا عليك…
ربما اسعفتني الدروب
والدروب خطوب
والخطوب قضاء القدرْ
لا عليكِ كتبتُ هروبي
على كل لافتة في هواكِ
وصوّبتُ نيران الحلم للمنحدرْ
لا عليكِ …
سأعلنُ بالظمأ المتفجّر في هَدأةِ الروح
أن دمي المستحمَّ بشوق التوحّد
لا يرتمي هكذا في الخطر
حين تسكنه امرأة
من بنات البشرْ