لولاكِ ما قتلَ الهوى لولاكِ
لولاكِ ما هجرَ الكرى مُضناكِ
لخُطاكِ رسمٌ في الطريقِ لمحتُهُ
و على فؤادي كانَ وَقْعُ خُطاكِ
حَمَلَ النّسيمُ عطورَ جسمِكِ فٱرتقى
بين النَّسَانِسِ عابقاً بشذاكِ
و لك ٱِشرأَبَّ الزهرُ مُنْتَعِشَ الهوى
و حقولُهُ رقصَتْ على مغناكِ
تلكَ الربى هجعَتْ وفي خَلَجاتِها
ما يُشبِهُ التّخْدِيرَ من أصداكِ
و رأيتُ حَبوَ القلبِ نحوَكِ فارحاً
متلهفاً متشوِّقاً للقاكِ
شوقَ الرضيعِ لِأُمِّهِ و لِحُضنِها
فَهَتَفْتُ رُحماكِ بنِا رُحماكِ
و هُنا ٱِلْتَقَينا والرياضُ خضيرةٌ
و الأمنياتُ تجَمَّلتْ بِرِضَاكِ
والماﺀُ يركضُ في السّواقيَ عازفاً
لحنَ الخريرِ كما تصبُّ يداكِ
كَلِقاﺀِ حُضْنَيْنَا و عَزْفِ عِناقِنا
و كَرَشفِ خَمري من غديرِ شفاكِ
نطوي مواويلَ الحنينِ فتنتهي
أصداؤها عند ٱبتداﺀِ جَناكِ
و الغامضاتُ من الظنونِ تكَشَّفَتْ
و تحقَّقَتْ أعراسُها رؤياكِ
و الشبهةُ الحيرى قطعتُ وريدها
و وضَعتُ ختْمَ الحبِّ في يُمناكِ
لا، لم يَعُدْ قلقُ الدقائقِ صائلٌ
فأنا المليكُ لكُم وأنتِ مَلَاكي