لا أدري…
هل أواسيك؟
أم أعزي النفسَ فيك؟
هل تُراني أبكي لحالك
أم لحال ساكنيك؟
هل ألومُ مُضَيعيك
ومُسلِميك لمُحْتَلِّيك؟
فاستباحوا حرمات أرضك
وعاثوا الإفساد فيك؟
أم ألوم حاكمينا
وهم أوْلى بأن يكونوا
حاكميك؟
هل ألومُ الناس حولي
وقد ضنُّوا بمَلْكِهِمُ عليك؟
ومن عجيبِ الأمرِ فيهم
ادِّعاء الجميعِ منهم
أنهم…
مُحبيك!
فقاصيهم و دانيهم
طائعهم و عاصيهم
يذوبون شوقًا إليك
أم تُراني المَلُومُ حقًا؟
فماذا قدَّمتُ إليك؟!
أأبياتُ شِعْري
تذودُ عن بيوتٍ
هُدِّمَتْ ببناتك أو بنيك؟!
أيكفيك منِّي
كونُ عقلي
مهمومٌ بالتفكير فيك؟
أيُعيدُ حَمْلى لِهَمِّك
شوارعَكَ القديمة
و حواريك؟
أخَفَقانُ قلبي بحبك كافيًا
ليخفقَ عاليًا
بأسراك و مناضليك؟
أشعورُ حُبٍ جارفٍ
عن حمايتك يُغْنيك؟
أكوْنكَ من كياني
كافيًا
كي أُراضيك؟
أمجراك في دمي
يعني أني
مُحتويك؟
أكوْنكَ عقلي و وجداني و روحي
من بني صهيون يحميك؟
آآآهٍ…
عطائي دعائي!
عسى الله أن ينفع به مجاهديك!
آهٍ…
وأنا الحالمُ الملتاعُ شوقًا
لصلاةٍ في
أراضيك
أسْجُدُ كما لم أسجد قبلاً
مُقَبِّلاً…
أراضيك
أتنفسُ عبيرَ أقدامٍ شريفةٍ
وطأت يومًا
أراضيك
ودمعي قد سال نهرًا
يمحو آثار من دنَّسوا
أراضيك
وقد توسَّدْتُ أرصفتك
والتحفتُ سماكَ مُفْتَرِشًا
أراضيك
أتَقلَّبُ كيفما شئتُ
أتطهرُ مُغْتَسِلاً
بترابِ
أراضيك
فعساهُ يكون غُسْلي
يَوْمَ مَوْتي في…
أراضيك
عسى ربي يرضى عنِّي بعدما
أُراضيك
فيا قُدْسى!
سأعودُ يومًا
فإن لم أكنْ
فإن ابني من…
فاتحيك