شعر

من قصيدة( للحربِ أشكالٌ أخرى)


عبد المجيد أحمد المحمود

كيفَ أستدرجُ هذا الليلَ إلى مخدعِ أحلامي؟!
أتسلَّقُ برجَهُ علِّي أبسِطُ كفيَّ وشاحًا 
يستقبلُ غاباتِ الضّوءِ البِكْرِ
أجمعُ ماساتِ ندىً و أغنِّي
ـ في دربٍ يشبُهُ لونَ الفرحِ-
مواويلَ حقولٍ عطشى في أذنِ الفجرِ
هاتِ لنا الأفراحَ عصافيرَ تحلِّقُ في مدِّ النَّظَرِ
هاتِ لنا كأسًا من بلسمِ حبٍّ
نرقي جرحًا ينزفُ 
عمرًا من حقدٍ برِّي
يتمدَّدُ وَرَمًا عَفِنًا..كُرْهًا
أخبثُ من جيفاتِ البحرِ
كيفَ أُلمْلِمُ قِطَعَ الرُّوحِ؟! 
ها هيْ تتساقطُ أوهنَ من ورقِ الزَّهرِ!
يا جسدًا يمتدُّ من لاشيءَ إلى لاشيءَ
منْ عتمةِ أرحمِ قبرٍ
حتَّى ظلمةِ أقسى قبرِ
ما غرَّكَ في يومٍ يمضي؟!
كخُطى البرقِ يبدِّدُ أُلْفَةَ غيمٍ!
أسرعَ من لمحٍ بالبصَرِ!
ما غرَّكَ حينَ يمرُّ ربيعُكُ ظبيًا!
ينفرُ من نسماتِ هواءٍ
يهربُ من ظلِّ الخوفِ إلى ظلٍّ
أقصرَ منْ وهمِ العمرِ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى