دراسات و مقالات

ومضة من التحليل النقدي لقصة الروائي والقاص علي بدر “ماكنة الصور المرعبة”

علي البدر

.

…أرى أن الروائي والقاص علي بدر أراد أن يقول لنا بأن الغربة ليست دائماً هي أرض الأحلام ولابد من الإعتزاز بتراب الوطن وعلينا أن لا نتوقع العيش السهل الرغيد وفي كل الأمور لابد من تذكر محمود كعبرة لنا وسعاداته ” الصغيرة في منزله لم تنجه من التفكير بموت تراجيدي محتوم هنا في بلجيكا بواحدة من هذه الإحتمالات: إما بالموت بسبب حادث اصطدام مع سائق سكير ومتهور أو من سكين تشهر عليه في الظلام من يميني وهو عائد في الليل سكراناً إلى منزله أو من مهجر لم يجد طريقةً أخرى لشراء المخدرات غير تسليب مهاجر مثله أو الموت بسبب أصطدام أحد الأجرام السماوية بالأرض..” وفي كل الأمور يبقى الوشم: ” Ik haat Arabieren”” الذي نقشه المتطرف على ذراعه هو الحافز لنا للتفكير بعدم التسرع والمغامرة . وللحقيقة أقول أنني لم أفهم في البداية ما يقوله الوشم وقد قاربته إلى اللغة الألمانية “Ich hasse Araber” ثم حولته إلى اللغة الإنكليزية”I hate Arabs ” لنحصل على جملة عربية لابد أن تكون غير محببة لدينا: “أنا أكره العرب” . وقد يحكم “ألنازيون مجددا في اوربا، وسوف يشوون أبناءالعرب بالأفران، فاليمين المتطرف يصعد كل يوم درجة في الحياة الإجتماعية والسياسية ولن يكون بمنأى في يوم ما عن السلطة.”، وعليه لابد أن يكون حضن الوطن هو الحضن الدافيء الأمين أبدا أبداً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى