قصة

رسول بيننا

إيهاب بديوي

كعادته الصباحية اختار مكانا له زاوية رؤية واضحة على مكتبها. أعد قهوته وكتبه وجلس ينتظر في هدوء الترقب. حضرت متألقة كعادتها وجلست بزاوية تتيح لها رؤيته. ابتسم وهو يرد قلبه إلى مستقره على مدارها البنفسجي. ارتشفت من مشاعره رشفتين حين ابتسمت له وإحدى صديقاتها تهجم عليها لتفعل شيئا ما لا يدركه. غابت عن رؤيته للحظات فأظلمت دنياه واكفهر وجهه. عادت فارتفع نذير الشؤم وأطل البشير بوجهه المشرق. شرب من كأس عينيها حتى الثمالة. فتنة تمت في محيط حياته ففرقت بين عقله وقلبه وسيطرت على أرضه العطشى. دار في فلكها وهو منتش بنظرة من آن لآخر. حتى حان الفراق فلملم أشياءه المتناثرة وتابع ظلها وهو يختفي في العالم المسحور….

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى