قصة

حكيم بلا ترياق

سلوى بونوار

أتتني تشكو ظلم
الحب..
تستجير بمن يسكت
صراخ القلب..
مضطربة كريشة على
اللهب.
على اعتاب الحنين
تنتحب ..
أزيز في صدرها يٌسمع ..**
قالت: قال عني
ابعدي ..
ارحلي.. عني يوما
لا تسالي..
انسي ماكان
وكأن لم يكن ..
مزقي ايامي..
أمحي اشعاري..
أنسي من انا
وأنني يوما
كنت..
وأنا ياحكيم على الفراق الأقوى..
لست ادري اهو اختيار
أم به جـٍنة أو مس..
كان الحبيب المخلص
من أنهار السعادة لي يغرف..**
شهقت تنهدت..
زاد دمعها مدرار ا.
وفي كفيها ارتجاف..
بالله عليك ياحكيم.
هل من سكنوا
الجنان سهل ان
يرحلوا.
وعنا يبعدوا؟
إنه عبير صبحي
ونسيم ليلي..
قلي بربك:
متى يرحل
العبير عن الورد..
أليس بعد
أن يموت عطشا
ويذبل..***
ذا حالي
ياحكيم..
تلاشى عبقي .
ذبلت اغصان فرحي.
بالله ياحكيم:
مٓن الظالم مٍن المظلوم ??
أنحن ظلمنا الحب
ام الحب من ظّلم..***
طأطأت برأسي
غممت بصوت فيه
من الانين مافيه
بل نحن من
ظلمنا الحب ..
تحركت شفاهي بصوت لا يكاد يٌسمع ..
شكوتك ولوعتك هو
مايعاني منه
الحكيم..ورب اكثر..
ماصرت حكيما
الا من حرائق الحب
وفراق من احب..**
ترقرقت مدامعي:
اذهبي ياابنتي
داؤك عشق
وليس للعشق شفاء
اوبرء..**
مهما الصب قسى وصد..
حبه يظل راسخا في
سويداء القلب..
اصبري وصابري
هذا ضريبة كل
من فارق من أحب.
دائم السهد
عذابه.. عذاب..
آلامه تفتك
بالاكباد. ..
ترافقه حتى
النزع…
ويوارى جثمانه
اللحد…
ومازال يصدح
أحب..أحب ..أحب..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى