قصة

يوميات كرة

أحمد سيد طه

أسقطني حكم المباراة في منتصف الملعب، بعدها بدأت المباراة المرتقبة بين الفريقين البارعين، كنت متعبة قي هذا اليوم فلم يرحمني أحد، اللاعبون يضربونني بأقدامهم و لا استطيع منعهم مهما حاولت الهرب من ركلاتهم، أمسكتني الدوخة وأصابني الصداع من كثرة الضرب على أم رأسي، و ذلك الماراثون الذي لا يتوقف من أمام حارس المرمى لنصف الملعب لأمام حارس المرمى الخصم لا يتوقف، هكذا دواليك من هنا إلى هناك ومن هناك إلى هنا، هذا المدافع العنيد في كل مرة يتصدى لي بكل قوة وعنف مدافعا عن مرماه، و هو يدفعني في كل مرة حتى كدت انفجر، في اللحظة المواتية هربت سريعا من بين قدميه، و طرت فوق رأس مهاجم الخصم الذي لمسني برقة محرزا هدفا لفريقه، ومن فرحته حملني بكل حب وقبلني و طاف بي أرض الملعب يحتضنني، بينما كان المدافع الرهيب ملقى على الأرض، يلملم شعثه وتقصيره عن ابعادي، واخيرا ابتسم لي الحظ واطلق الحكم صفارته بانتهاء المباراة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى