شعر

يـا عـابـر اللـيـل

حيدر الصالح

يـا عـابـر اللـيـل الطـويـل بـنـظرةٍ
مـنـهـا يشيـب اللـيـل قـبل صباهُ
.
قــد غـيّـر الـدرب القريـب لجـفنهِ
بــمــتــاهـــةٍ لــمّـا الـنعـاس أتاهُ
.
أرخـتْ خـــدودهُ للـدمـوعِ نحورها
لكـنّ كــمّـــهُ بـالـقـمـاشِ فـــداهُ
.
اندبْ جيوش الصبح تنصر ساهراً
لـو جــاء صـبــحٌ للــظــلامِ طــواهُ
.
كـسّـرْ عـظـام الآه قـبـل بـلـوغها
فـي ضـحـكـةٍ فـيـها تطيح شفاهُ
.
يـا قـابـضـاً روح الـدجـى بسجـارةٍ
بـيـن الـشفـــاه ونــارهــا أفــــواهُ
.
قـد أوقـد الشَعـر الجمـيل لظلمةٍ
حـتّــى تـوهّــج بــالـظــلام سناهُ
.
دخلتْ يداهُ الحلم تحرقُ ما جرى
مــذ مـزّقــتْ ورقَ الـطـيـوف يداهُ
.
يـا مـن أذاقَ الـعيـن حفنة ملحةٍ
خـذْ ساهــراً قـلب السهاد شكاهُ
.
قـد بـاع نـومـاً والـعـيـون وجـفـنـهُ
ووســادةً لـــمّــا الـــظــلام عـلاهُ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى