شعر

يا سيد الثقلين

حسن إبراهيم حسن الأفندي

لا الـشـعر وفّـى مـدحكم أرضـاني … والـنفس فـي شـوق وفـي أحزان
يــا سـيـد الـثـقلين جـئتك سـاعيا … والــروح تـسبق خـطوتي ومـكاني
قـلـبي يـعـاتبني وعـيـني دمـعـها … يـجـري عـلـى الـخـدين كـالـنيران
وكـأنـني قـصـرت لــم أقـعد عـلى … مــضـض وقــلـة حـيـلـتي وهــوان
مـن كـان مـثلي فـي هـزيل بـنائه … أو كــان مـثلي فـي هـموم مُـعانِ
لا الـمـال واتـانـي فـأبـخل جـاحدا … لا الـجـسـم عــاد مـفـتّل الـبـنيان
أفـكـلما قــد قـلت شـعرا مـسّني … شـيء مـن الإحـساس هزّ كياني
لــم تــأت بـالـتجديد فــي إطـرائه … بـل شلو شعرك ليس يرفع شاني
هــو سـيـد الـثقلين مـاذا تـرتجي … ألا تـــســارع لــلـجـديـد تــدانــي
ألا تـــحــاول أن تــكــون بــسـيـرة … مــحــكــيــة بــالــشــعـر والأوزان
ألا تــكـون بـمـثـل كــعـب مـقـالـة … وتـجـيش بـالأشـواق صـنـو يـمـانِ
ألا تــدافـع عـــن رســـول كـرامـة … حـفـظـت لـعـزتـنا بـنـي الإنـسـان
مـــن لــي بـهـمزيةٍ وريــمٍ نـجـدة … ودفـاعِ مـن جـمعوا مـن الإحـسان
حـتـى حـسـبت الله أكــرم راضـيـا … مــا كـان مـن شـعر لـدى حـسان
يــا سـيـد الـرسْل الـكرام وهـا أنـا … أسـعـى لـعـلي قـد بـلغت أمـاني
إن نــال شـعـري مـن رضـائك ذرة … كـانـت مـثـار مـفـاخري وضـمـاني
يــا سـيد الـثقلين أحـمل لاسـمه … سبطا فهل لي يشفع السبطان ؟
وهـمـا كـمـا أدري حـبـيبا سـيدي … ابـنـا لـفـاطمة الـحـبيب , كـفـاني
حـــاء وســيـن ثـــم نــون بـعـدها … والـقلب فـي حـبي وفـي إيـماني
أشـتاق ذكـرك كـل صـبح أو مـسا … ومـديـحكم أغـلـى مــن الـشريان
أجــد الـهناءة فـي ربـوع مـديحكم … لــمــا رمــانــي بـالـبـعاد زمــانـي
لــو كـنت أمـلك مـن سـلاح غـيره … شــعـري أتـيـت بــلا فــؤاد جـبـان
لأردَّ كــيــد الـحـاقـدين وأمـتـطـي … سـبل الـجهاد كـما الرعيل الفاني
ذهـبـوا وظـلـوا لـلـشجاعة مـوئـلا … بـــل مـضـرب الأمـثـال لـلـشجعان
عـفّـوا عـن الـشرك الـلئيم وآمـنوا … أن لا إلـــه لـهـم ســوى الـرحـمن
دفـــعــوا لأرواح لـــهــم بـبـسـالـة … وجـنـى الـمـخلّف ذلــة الـخسران
والـيـوم عــادت يــا رســول حـثالة … تـرمـي شــرورا مــن نـدى بـهتان
الله أكـــبـــر لا نــبــالـي بــعــدهـا … مــا كــان مــن لـحـد ومـن أكـفان
ومـنـافقون لـهـم تـجـلّى حـقدهم … نــــظــــروا لآي الله بـــالأضــغــان
الـمـوت يـحـلو حـيـن نـدفع مـنكرا … ويــدافــع الأبــطــال عــــن قـــرآن
تـلك الـمبادئ لـن نـخون عـهودها … مـهـمـا يـوالـي الـشـر لـلـشيطان
نـــــزداد إيــمـانـا بــــرب مــحـمـد … ولــنــا بـسـيـرتـه رفــيــع مــعــانِ
مــا كــان مـنـا مــن يـمالي كـافرا … أو كــــان مــنـا راجـــف الــوجـدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى