دراسات و مقالات

و جئتُ من سَـبأٍ -الشاعراليمني د. عبد الكريم العفيري

السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي

و جئت من سـبأٍ أشـدو بقافـيتي أُهـيم وجداً بذاتِ الرّونقِ الحسنِ
ونشوةُ السّكرِ تنتابُ الحشا شغفاً كأنني تـائـهٌ فـي غفـلة الـزّمنِ
وهبتُها الروحَ و استرخصتُها ثمناً لأجلها يرخصُ الغالي من الثّمنِ
لهوتُ دهراً طويلاً في مفاتنِها و استقبلتني بحضنٍ دافئٍ مرنِ
و عانقتني بلا خوفٍ و لا خجلٍ و ثغرُها جاد لي بالغيثِ والمُزُنِ
حتى توارت شفاهي في شفائفها دخلتُ في نوبةٍ عظمى من الوسنِ
وجدّتُ في صدرها الدّفاق متّكئي و في لمى شفتيها قد رست سُفني
” من قصيدة : و جئت من سـبأٍ ”
———-
نعم أنه عاشق اليمن :
أنا سفـيرُ بلادي فـي مـواجـِعـها و صوتُها الحرُّ في الأقطار والمدنِ

منذ الولادة لو خُيّرتُ في وطنٍ لقلت يا أيها الدنيا أنا يمني

أجل من أرض ( سبأ ) و مملكة بلقيس – مملكة الشمس – ، و بلاد اليمن السعيد ، حيث النبأ اليقين !!.
حيث سيف بن ذي يزن و ارم ذات العمات وقصور غمدان و قحطان … !!.
نتوقف مع جمال لغتنا العربية في مهدها حيث الأدب العربي قديما و حديثا ” شعرا و نثرا ” كانت الحضارة و الثقافة العربية الأصيلة و التراث الرائع و الخالد الذي يترجم لنا شخصية العربي اليمني التي تعانق العبقرية بكافة رموزها ودلالاتها حيث الخلود مع عصور التاريخ .
و لم لا فاليمن أرض الشعر و الشعراء منذ العهود الأولي :
فديوان الشعر اليمني منذ عصر الجاهلية ثم العصور الإسلامية جميعها حتي مطلع العصر الحديث فنجد جماليات القصية اليمنية الأصيلة ذات المقومات الفنية الراسخة .
فشاعر الرسول صلي الله عليه و سلم حسان بن ثابت ترجع جذوره الي بلاد اليمن قبل ان تهاجر قبيلته الخزرج الانصارية الي المدينة فيولد هناك .
و بداية من امرؤ القيس و وضاح اليمن و المقنع الكندي و مرثد الخير و الأسعر بن مالك …
و الشوكاني و الآنسي و محمود الزبيري و عبد الرحيم البرعي و عبده غانم و المقالح و البردوني و احمد باكثير و الحضراني و اللوزي و حسن شرف المرتضى، و ياسر السفياني و كريم النعمان و اليوسفي و الشميري و هناء محمد و غيرهم كثيرون .

أليس هو القائل في زهو و فخار :
تجلّت بأكنافِ السماءِ كواكبي لتبعثَ نورَ المجدِ في كلِ جانبِ

نشـــــــأته :
———–
ولد الشاعر اليمني عبدالكريم عبدالرحمن ناصر العفيري في عام 1976 م ، بمديرية السود محافظة عمران حيث تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي فيها ثم انتقل الى مدينة عمران ليكمل دراسته الثانوية في مدرسة الشهيد الزبيري.

و قد مكنته نتيجته التي حصل عليها في الثانوية العامة من الالتحاق بإحدى وظائف وزارة التربية والتعليم كمعلم للصفوف الابتدائية ولكنه قرر مواصلة تحصيله العلمي حتى تخرج من جامعة صنعاء .

و من ثم سافر ليكمل دراسته العليا في دولة المغرب الشقيق حيث تقدم لمفاضلة منح التبادل الثقافي وحصل على منحة دراسية في مجال اللسانيات.

الخبرة المهنية :

مدير مدارس المستقبل الأهلية – اليمن 2009 – 2013 م .
رئيس جمعية تكنولوجيا التعليم – جامعة صنعاء – اليمن 1998 – 2002 م .
المدير الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين – اليمن 2008 م حتى الآن .
مدرسا للصفوف الأساسية بمديرية السود – محافظة عمران – اليمن ، منذ 12/1995 م حتى 6/1998 م .
مدرسا لمادة اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية بمديرية السود – محافظة عمران – اليمن ، منذ 8/2003 م حتى 6/2009 م .

المؤهلات العلمية :

بكالوريوس التربية – تخصص لغة إنجليزية – كلية التربية – جامعة صنعاء – اليمن ( 2002 م).
الدبلوم المهنية في التربية– معهد المعلمين – مسور – وزارة التربية والتعليم – اليمن ( 1995 م ).

ماجستير في اللسانيات والدراسات الإنجليزية المعمقة – تخصص (تحليل الخطاب السياسي (CDA ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة القاضي عياض – المغرب (2014).

باحث في تكوين الدكتوراه ( لسانيات ، تواصل وترجمة) بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبدالمالك السعدي – تطوان – المغرب .
طالب في الدراسات العليا بكلية الإعلام جامعة صنعاء تخصص إذاعة وتلفزيون.
مقيم (حاليا مقيم بالمغرب ).

مع شـاعريته :
شاعرنا مسكون بمشاعر تفيض بالكلمات الشاعرة برغم تخصصه في الانجليزية الا أنه يتقن علوم العربية بطلاقة و هو يذكرنا ببدر شاكر السياب ، و له فلسفته الخاصة يكتب الوزن الخليلي العمودي بسبك جيد فائق و شعر التفعيلة أيضا يتفاعل مع الأحداث الواقعة و يؤرخ لها شعرا جميلا في صور بلاغية تحمل دلالات فنية ابداعية متباينة في دور استثنائي .

و يتحسر شاعرنا علي الحالة المتردية لبلاده صاحبة الحضارة العريقة و منها كانت أوليات ميلاد الشعر و الشعراء فيقول في زهو و فخار :

بلادٌ كهذي كيف ترضى عروشُها ليرقى عليها كلُّ باغٍ وغاصبٍ سليمانَ ماجاءتهُ حتى تبيَّنت نبوتَه حقاً وليسَ بكاذبِ
فكيفَ بدجالٍ سترضاهُ حاكماً بثوبِ إمامٍ أو بأوهامِ راهبِ

و شاعرنا يسير علي النظم الخليلي فيكتب القصيدة مع الشعراء الأوائل في محاكاة و سبك لغة و بلاغة و فيوضات من الصور و الأخيلة مع دمج بين الأصالة وروح المعاصرة في توازن يلقي بجماليات النص و دلالاته .
و للأسطورة و الرمز مكان سامق في قصيدته من منظور تراثي حضاري فلسفة عشقي يبوح بمشاعره الصادقة و المؤثرة .
و من ثم يحلق بنا حول التراث الجميل من مملكة الشمس يحمل رسالة سبأ الي العالم في حب و جمال متغزلا بوطنه و محبوبته فيغني كالفارس العاشق و الحكيم الذي يهدي أهله و شعبه الحكمة و طوق النجاة كي يتخلص من الصراعات في حب و سلام .

كما له باع راق في شعر التفعيلة فيقول في قصية من الشعر الحر الجيد بعنوان ( رفقا بقلبي ) يصور حالة الوجدان الذي يلازمه لكل قيمة و معني يجسد مشاعره المرهفة :
فأنت طبيب قلبي
أنت قيثارة روحي
أنت شجوي
أنت آهاتي
إذا ما جئت
كل الداء يذهب

مختارت من شــــــــعره :
نتوقف مع قصيدته الرائعة بعنوان (و جئت من سـبأٍ ) و التي حازت المركز الاول عربيا في مسابقة شجن الحروف والتي اقيمت بمدينة أغادير بالمغرب
يقول فيها لشاعر اليمني د/ عبد الكريم العفيري:
و جئت من سـبأٍ أشـدو بقافـيتي أُهـيم وجداً بذاتِ الرّونقِ الحسنِ
ونشوةُ السّكرِ تنتابُ الحشا شغفاً كأنني تـائـهٌ فـي غفـلة الـزّمنِ
وهبتُها الروحَ و استرخصتُها ثمناً لأجلها يرخصُ الغالي من الثّمنِ
لهوتُ دهراً طويلاً في مفاتنِها و استقبلتني بحضنٍ دافئٍ مرنِ
و عانقتني بلا خوفٍ و لا خجلٍ و ثغرُها جاد لي بالغيثِ والمُزُنِ
حتى توارت شفاهي في شفائفها دخلتُ في نوبةٍ عظمى من الوسنِ
وجدّتُ في صدرها الدّفاق متّكئي و في لمى شفتيها قد رست سُفني
أنا الـذي يا صـباباتي فـُتـنتُ بها وهل هناك سوى عشقي من الفتنِ
والله والله لم يـُخـلق لها مـثـلٌ فوق الثرى أبداً في سائر الزمنِ
ودّعـتُها ودموعُ الوجـدِ هاطلةٌ أشكو النّوى وأنا في غايةِ الحَزَنِ
اللهُ يـعـلـمُ مـا فـارقـتُـها أبـداً روحي التي في وداعي فارقت بدني
قفوا حداداً و لفّوا من جدائلِها حولي قليلاً لأنّي اخترتُها كَفَني
و في ثرى روحها فلتدفنوا جسدي و لتكتبوا فوق قبري عاشق اليمن
تلوتُ للعشق في محرابها سوراً بمحكم الذّكرِ والآياتِ والسّننِ
فهل اتاك حديث القوم من إرمٍ ذاتِ العمادِ سواها قط لم يكنِ
أريكتي عرش بلقيس العظيم وفي قصور غمدان مهوى كلِ مفتتنِ
ما بالُها اليوم بالأوجاعِ مثقلةٌ وتشتكي سطوة الآلامِ والمحنِ
وتنزفُ القهرَ في صنعاء أوردتي وتصطليني جحيم البؤس في عدنِ
تفاءلي يا ربا قحطان و ابتسمي وعانـقـيـني لأنّ البـين أرّقـَني
بعقل بلقيس هاقد جئتُ متّشحاً سيفَ الإرادة من سيف بن ذي يزنِ
أنا سفـيرُ بلادي فـي مـواجـِعـها و صوتُها الحرُّ في الأقطار والمدنِ
منذ الولادة لو خُيّرتُ في وطنٍ لقلت يا أيها الدنيا أنا يمني

—-
و يقول العفيري في قصيدته الرائعة ( فروض العشق ) ، و مدلول العنوان يحمل رسالة الحب الي الانسانية وشاحا يتوج موكب الحياة ، و لم لا فهي تحمل براح الجمال و محراب الغزل ، فهو الشاعر العاشق المتيم بالوطن و المحبوبة ، نراه متلاصق بظلال الخيال الساحر بمفرداته و صوره و خياله و الاقتباس من صفحات التاريخ ، فشعره همسات تنطق بالحب و التأمل و من ثم نجد شعره يفوح مجدا و عزة من مملكة بلاد اليمن السعيد ، و في حضرتها ينظم فرائده من بقايا الخلود العابر الي العالم كالنو و النهر المتدفق معا :
فروض العشق
يا ويحَ نفسي ما الّذي يُدنيكِ
أم كيفَ أحظى بالسبيلِ إليكِ
وأنا الذي يا عشقُ شتتهُ النوى
حتى توارى عن سنا عينيكِ
لانوحَ أهداني سفينتَهُ ولا
عندي براقاً كي أطيرَ إليكِ
وجّهتُ وجهَ الشّعرِ نحوكِ خاشعاً
وأقمتُ نافلتي على نهديكِ
ونذرتُ قافيتي زكاةً للهوى
قُبلاً أوزعُها على خدّيكِ
وقصيدتي حجّت إليكِ وهلّلت
بشعائرِ النُّساكِ بين يديكِ
وسَعت لميقاتِ الغرامِ وأحرمت
لبيكِ يا فجرَ النّدى لبّيكِ
وعلى صعيدِ العشقِ في عرفاتِها
وقفت تُرتِّل كلَّ ما يُرضيكِ
وكما استهلّت بالطوافِ قُدومَها
طافت إذا حانَ الوداعُ عليكِ
قل لي بربِكَ كيفَ تحتملُ النّوى
روحي وسرُّ حياةِ روحي فيكِ
وأنا الذي عزفَ الصّبابةَ
قلبُهُ ليكونَ فردوساً بها يُؤويكِ
فيها من الأنهارِ لذّةُ عاشقٍ
خمراً تحدَّرَ من فمي يُسقيكِ
وإذا تقطَّرَ من لساني ريقُهُ
عسلاً فمن داءِ الجوى يُشفيكِ
لا تفزعي فيها ولا تتوجَّسي
مادامَ أسوارُ الهوى تَحميكِ
وعلى عروشِ العاشقينَ تربَّعي
وأنا وقلبي حاجبانِ لديكِ


و يقول العفيري في قصيدته تحت عنوان ( مملكة الشمس ) حيث يستلهم منها النهوض و المضي الي الصبح معرجا علي تباريح الأمس حيث المجد المتدفق من مملكة بلقيس و التي تفيض بتراث جمالي استثنائي في مفصل التاريخ في توازن بهيج يمسك بترانيم أنشودته الحائرة بين ظلال الأمس و صراعات الواقع :

تجلّت بأكنافِ السماءِ كواكبي
لتبعثَ نورَ المجدِ في كلِ جانبِ
وترسمَ للشّعبِ الأبيِّ طموحَهُ
ليحيا كريماً في أعالي المراتبِ
أنا عبقُ الأحرارِ في كلِ نفحةٍ
وأيقونةُ الثّوارِ جُندِ الكتائبِ
أنا صبحُ تشرينَ الذي أشرقت بهِ
وسارت إلى التحريرِ فيه مراكبي
أنا فجرُ أيلولَ الذي أقبلت به
المواكبُ للأبطالِ تلوَ المواكبِ
لتعزفَ للتاريخِ أنشودةَ الوغى
بوجهِ السّلاليين سرِّ المصائبِ
وتنسفَ طاغوتاً يرانا عبيدَهُ
ويحسبُ ما يُملي علينا بواجبِ
أيا من أتيتَ الدارَ يوماً مشرداً
متى كان ربُّ البيتِ عبداً لهاربِ
ألم تدرِ أنَّا سادةٌ نسلُ سادةٍ
وأحفادُ أحفادِ الكرامِ الأطايبِ
لنا في كتابِ اللهِ ذكرٌ مبجّلٌ
وفي السّنةِ الغرّاءِ من قالها النّبي
ألم تتلُ أنّ الخيرَ في قومِ تبّعٍ
وفي سبإٍ أقيالِ صنعا ومأربِ
فلا فضلَ في الإسلامِ إلّا مع التُّقى
ولا فضلَ في دينِ الهدى للأقاربِ
كفرتُ بما جئتم به من حكايةٍ
بأنّ أصولَ الحكمِ في نسلِ طالبِ
فلا زيدُ يعنيني ولا أنت مذهبي
أنا اليمنُ الميمونُ أسمى مذاهبي
أنا حينَ كانَ النّاسُ في غمرةِ الأسى
تداهمُها الآفاتُ من كلِ جانبِ
وإذ كانَ حكمُ الغابِ فيها شريعةً
وما بينَ مغلوبٍ تشظّت وغالبِ
وتلجأُ للأكنافِ من حرِّ شمسها
وعندَ هطولِ الغيثِ مُزنِ السّحائبِ
وكان الذي يحظى بكوخٍ وناقةٍ
يسمى شريفاً يا لهولِ المصائبِ
أنا كنتُ في مجدٍ وكانت حضارتي
تُضاهى بأكنافِ السّماءِ السّواكبِ
ولي دونَ كلِ الناسِ حكمٌ ودولةٌ
يُحدِّثُ عنها كلُ غادٍ وآيبِ
ولي عرشُ بلقيسَ الذي كان آيةً
جرت بين عفريتٍ وذي علمِ ثاقبِ
على مبدأِ الشورى استقامت ممالكي
ونحنُ أُولو بأسٍ بيومِ الحرائبِ
بلادٌ كهذي كيف ترضى عروشُها
ليرقى عليها كلُّ باغٍ وغاصبٍ
سليمانَ ماجاءتهُ حتى تبيَّنت
نبوتَه حقاً وليسَ بكاذبِ
فكيفَ بدجالٍ سترضاهُ حاكماً
بثوبِ إمامٍ أو بأوهامِ راهبِ
فيا جاهلاً من نحن هذي رجالُنا
وهذي إذا اشتدَّ الوطيسُ كتائبي
وحامي حمى أرضي وأسطورةُ الوغى
وحـارسُ إنجـازاتـِها والمكاسبِ
رصاصاتُها سمٌ وموتٌ محققٌ
إذا كنتَ لاتدري بها أنتَ يا غبي
فخذها جحيماً من أيادٍ كريمةٍ
ومن كلِ صمصامٍ أبيِّ مُحاربِ
———-
و نختم له بنوذج من شعر التفعيلة الحر بعنوان ( رفقا بقلبي ) حيث يهيم بالعشق و الغزل واصفا مدي البين و الجوي معلنا للحبيب في منأي أنه الصب المعذب حيث تتوالي المفردات و الصور ترسم حلمه الذي يراوده صباح مساء مع صوت الحياة يقول فيها العفيري :

رفقا بقلبي
إنه الصب المعذب
—؛—
رفقا به
فالبين مثل الموت
بل و البين أدهى – يا معذبتي – وأصعب
—؛—
رفقا بخاطر عاشق
ينتابه سهم الحنين
وينتشي شوقا إليك
وأنت كالجوزاء والجوزاء أقرب
—؛—
رفقا بأحشائي
فنار العشق
شبت في الحنايا
ليس لي منها سواك – أيا فؤادي – أي مهرب
—؛—
رفقا
فمالي غير فاتنتي
أناجيها ، أسامرها
و ألهو في مفاتنها وألعب
—؛—
رفقا
فأنت طبيب قلبي
أنت قيثارة روحي
أنت شجوي
أنت آهاتي
إذا ما جئت
كل الداء يذهب
—؛—
أنت أيامي
وعمري دونها
لا شك يا – قمر الليالي – ليس يحسب
—؛—
أنت في بحري المحيط جزيرة
آوي لها
لو سطوة الأمواج تغضب
—؛—
أنا دون وصلك حائر
وسواك مغبون
فهلا تخبريني يا معذبتي
متى يوم اللقاء لنا سيكتب !!!!!!

هذه كانت صفحة من صفحات شعرنا العربي المعاصر من أرض بلقيس ” اليمن السعيد ” طاف بنا حول مملكة الشمس شاعرنا الدكتور عبد الكريم العفيري بشعره الذي يترجم ملامح التاريخ و الحضارة و التراث التليد بفكر تأملي جمالي يرسم خريطة العشق من محراب وطنه و يصور تباريح الواقع مع صراعات تحدق بجماليات المكان و عبقرية الزمان مع الانسان اليمني صانع المجد ، و من ثم نقرأ نصه العمودي في قالبه الجيد و عبارته المحكمة و بلاغته المتفردة ، فو صاحب أنشودة العشق مع تراتيل المساء دائما .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى