قصة

ومضة

خنساء سليمان

لم تكن إﻻ ومضة شقت حلكة الليل وانطفات لينغمس الليل بديجور معتم ووحشة ﻻ تنطفئ وتمضي. 
غانية ساحرة تمشي حافية وصوت خلخال يهتز ليعانق صداه أنوثة طاغية’ دارت بخطوات وئيدة حوله’ كان مستلقيا تحت شجرة دردار’ مستفيئا من لظى الشمس’ وكأن النسائم سرقته لوسن عذب استسلم له ناعس الطرف’ وشيئا فشيئا! بدأ صوت الخلخال ينتزعه من الكرى’ ونظر اليها وكأنها البدر في تمامه متشحة بضحكة طفولية بريئة’ هل ايقظتك؟ ؟ همس من أنت؟ واعتدل’ عابرة طريق في بيداء يتوه فيها من ﻻ يعرف التوهان! .هﻻ جلست قليﻻ معي! وجلست متربعة قربه ولفت نظره خلخالها الجميل وساق أجمل وابتسم’ كان كمن يدخل مدينة مسحورة’ ﻻ شبئ حقيقي وﻻ شبئ خيالي بحت بل اختلطت الحقائق ممتزجة بالخيال الشاطح لتدخلنا حالة من السجر نرفض فيه أي واقع! .خيال ﻻ يندحر باي واقع . 
دقائق صامتة وابتعدت مسرعة ورنين خلخالها يبتعد معها. وفرك عينيه! اهذه حقيقة أم حلم! ؟ 
استلبت لبه’ وسيطرت على دقائق يومه وساعاته وما عاد يقوى على نسيانها’ بل بات زائر ا معتادا لذلك المكان عله يحظى بلقاء جدبد معها’ ولكنه كان يعود دائما محمﻻ بمرارة الخيبات المتكررة’ فقذف بقلبه على أرصفة الأحﻻم الموهومة .

سليني يا غانيتي ماذا فعلت بي؟ ما عدت إﻻ وهما مترنحا ما بين الحقيقة والخيال’ قد انتظرتك دهرا قبل ان يولد التاريخ بعقلي المجنون’ فكان لقائي بك لقاء الموت بالحياة ‘ اما علمت أن الحياة تنبثق من قلب الموت! ﻻ ترحلي فمن تذوق الحﻻوة ﻻ يعود ليستمرئ المرارة التي تذوقها طيلة حياته . 
هه وصرخ جالسا في فراشه وجبينه تنضى بالعرق’ اخفى وجهه براحتيه وهتف يا الهي هل جننت؟ هل هي وهم ابتدعه خيالي المحض؟ أم ومضة كما ومضت بلحظة اختفت؟ أين الحقيقة. ؟ اتراها تاهت في دروب الاوهام؟ 
جلس ليكتب وهو الكاتب المبدع’ عندما أتسكع في أزقة قلبي 
ﻻ أتعثر إﻻ بالندب الموجعة والتباريح المسقمة ما عدت أيها القلب العليل أتمنى زيارتك’ رغم ان زيارة المرضى حق علينا’ فالتعثر بالشجون يجدد آﻻمها وما عدت احتمل مزيدا من الألم . 
وتوقف قليﻻ ليتوه في بحر متﻻطم من التساؤﻻت’ أين الحقيقة؟ ؟؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى