شعر

ولســـــتُ .. أُحبّك

فوز ابراهيم الرفاعي

ولستُ.. أُحبّك
ولستَ الذي قد تسوّرَ .. قلبي
وشبَّ بخيط ضلوعي الحريق
ولَستَ الذي قد تنامى بفكري
وأصبحَ طوقَ نجاة الغريق
وَلَستَ صديقي ….
وما كُنّا يوماً ….
نُريدُ سويّاً .. عُبورَ الزقاق
عبور الطريق
وما كُنتَ يوماً لحُلمي جناحاً
وما كُنت يَوماً لعُمري رَفيق
وكنتَ زماناً تُرفرفُ حَولي
فَراشةَ وردٍ تَرومُ الرحيق
رأيتُكَ تَشدو بألحانِ شعري
وبينَ أريج ورودي تضيع
وما كُنتَ أنتَ الحبيبُ لروحي
لقد كُنت وادي الظلام السحيق
ولستَ الذي.. اذا ماغاب يوماً
توجّعَ قلبي …
الصغيرُ …. الرضيع
وراحَ يُسائلُ عنكَ النجوم
ويلهثُ بحثاً بكلّ طريق
هنا في الزوايا..
وبين الحكايا ..
وبين تلافيف وجه الغُيوم
أنت الذنوبُ …
وأنت الخطايا ..
ولستُ… أُحبّك
وما مالَ قلبيَ إلاّ لطيرٍ
يزورُ خَميلتي كُلَّ ربيع
ويُسعدني حين يجفو الجميع
أردتَ قِطافي ..
فأدماك شوكي..
ورحتَ بغَيضٍ تُبعثرُ بعضي
أخذت تشدُّ الغُصونَ بعُنفٍ
ففرّطتَ وردي …
وحطّمتَ أيكي …
وكانَ انتقاماً رهيباً شنيع
فوا اللهِ مادُرتَ يوماً بخُلدي
ولا كُنت يوماً لضلّي رفيق
ولستُ أُحبّك …
ولستَ اختياري …
ولستَ الصباح الذي أحتويهِ
ولستَ المساء الذي لايفيق

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى