شعر

ولاتحضرُ أنت

سليمان أحمد العوجي

المساءُ لي وأنت
وغيمةٌ تعاند..
تنهمرُ على المنفى
الذي يلبسُ صدري
الصبرُ الجائعُ
يعوي بين الضلوع
إلى رجلٍ أهذي بإسمهِ:
كن رعشةً حقيقيةٍ ولو مرة
كن على هواكَ
ودللني كطفلة يتيمة
كن ولهي المشنوق
على عتباتِ الأمس
لاضيرَ ياملاكي
أن تلتهمَ حرائقُ الغيرةِ
غابات الهواجسِ
بيني وبينكَ بحرٌ وسماء
يلبسني الخيالُ جناحين
أعبُّ من كف المستحيل
فكرةً مجنونةً…!!!
أحزمُ حقائبي كلَ يوم
وأتخيلُ محطةً لستَ فيها
وخيولٌ مجنونةٌ تجمحُ
وعرباتٌ مسافرةٌكزوبعة…
وضلوعي تهتزُ كأرضٍ
يضربها زلزالٌ بلا قلب
أحضر أنا…
تحضرُ أشواقي..
تحضرُ ذكراك..
تحضرُ المقاعد
يحضر العناقُ
ولاتحضرُ أنت..!!!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى