قصة

وفاء ..

عبد السلام هلال

يدق قلبها خوفا وهلعا كلما اقترب يوم الزيارة ، تودعه بنظرة كلها شفقة ، تخشى العواقب التي آلمتها منذ سكنت بجواره .
لم تنس فرحته بقدومها الذي انتظره عدة سنوات ، تفاجأت بحجم شوقه لها ، رغم أنها لم تنقطع عن زيارته إلا لشديد .
عاد كل من خرج معه تعلو وجوههم ابتسامة بعرض العالم ، تأخرت عودته مما أشعل في قلبها نيران الخوف عليه .
متسربلا في كفنه عاد يجر أذيال هزيمة وخيبة أمل .
دارت دمعاتها عنه بحثا عن كلمات مواساة مل تكرارها عليه في كل زيارة .
تغطى جيدا ونام ، لا شيء يدلها على وجوده بجوارها إلا أنات تسمعها بقلبها .
أحكمت اخفاء وجهها بكفنها ، أجهشت بالبكاء .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى