شعر

ورق

محمد نمر الخطيب

ورقٌ على طاولتي
مبعثرٌ كما الصبحِ ..
من ليلٍ قد انفلقْ

أوكما النظرةِ من ثنايا الحنينِ
وظلِ الوقت يسرقُ ما تبقى ..
في الأفقْ

فيا صاحبي أنتَ
ها هنا رسمٌ على بعض أشواقي
ورسم على الورقْ

ها هنا الوقتُ ينسلُ من يدي
يحتالُ على بعضي في الغسقْ

يقاومُ الريحَ التي هُرِبَتْ..
باتجاه الفلكْ
ويأخذني الآنا الطبق

ها هنا قد تغيرَ الوقتُ ..
بلا صمتٍ … بلا قلقْ

فعادَ يأخذني كما وقتي
فأقولُ أني مذْ عدتُ ذاتَ مساءٍ
تهربَ الليلُ في سرِّ النفق

ووجدتني احبو على قدمي
فقلتُ كأني
قد عادَ المدى سكني
فحملتُ بعضَ الجرحِ ملتجأً ..
إلى دمي عند الشفقْ

ثم عدتُ ارسو ..
كما سفني
والماءُ من حولي يقيدني
كمنْ حاول العوم ثم غرقْ

أنا يا صاحبي انتَ
قد كنتُ معي وحدي
ارددُ ما تبقى…
ثم أعيدُ التجاعيدَ عني
أذرو الرياحَ حولي
أشدو تراتيلَ الغناءِ على ذاكَ الورقْ

فماذا وراءكَ يا صاحبي
وأنا اشتياقُ العمرِ ..
ما دونَ أفراحي في السبقْ

وأنا تراتيلُ أفراحٍ ..
كما العمرِ دندناتُ الوقتِ ..
على أفقٍ قد عتقْ

وأنا تصاويرُ عُمْرٍ ..
ما دونَ الوقوفِ
على بعد خطوةٍ نحو الشفقْ

ها هنا قد كنتُ وحدي
أقاومُ الوقوفَ على طللِ المدى
أعانقُ الشوقَ في حشرجاتِ
من اختنقْ …..

ثم أعيدُ أحلامي لنحوي
فماذا لديكَ يا صاحبي
وأي سرٍّ يختفي بين سطرٍ لسطرٍ
أم سنبقى على سفحٍ
لطيفٍ قد سُرِقْ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى