شعر

وجاء (مينا) الملك

عصام عبد المحسن

يشد وثاق الجنوب
إلى المنتصف
وبذراعه الأخري
يشد وثاق الشمال
ليمر
من ثقب أبرة
لم تراه عيونه
واضحا
بخيط
من جدائل الأرض
متين
ضفرته الشمس
على وجهه
بمزيجها القمحي
وأنسجة روحه
التى تشكلت
طائرا من رؤاه
فحلق به
فوق الرمال
عبر الصخور
النهر
الجبال
فشاهد
خلف كل العبور
الروح
فيما نسيجا
يشابه فيه النسيج
ونفس الإله الذي
يحرث الأرض معه
فصلى
لذاته المهرولة
لاتباع مسارات
النجوم
والغيوم
وحدة ضوء القمر
إلى نقطة الإلتقاء
في المنتصف
فأغمر فيها
أوتاد خيمته
وثبت
فوق ساريه
قرص الشمس
فظل إلى حين
يضيئ
بنور الإله
على سرير الملك
في العام مرتين
وترك العالم كله
يعبر كل انقسامته
ليبصر فينا
تعامد الشمس
على وحدتنا
ومن ثقب إبرة
بين عيونه
واضحا
يحاول
تمرير الشعاع
إلى أرواحه
المشتته

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى