شعر

والليلُ يشهدُ أنّنا

جراح علاونة

والليلُ يشهدُ أنّنا
نقتصُّ من حلمِ المساءِ
حكايةَ الحزنِ الدفين
وحكايةً من قلبِ جايا
إذ صارت معقلًا للتيهِ
والنسيان..
والليلُ يعرفُ أنّنا
نُدرِّبُ الأوجاعَ على الرقص
لهوًا في الخفاء
ونحتفي برحيلِ آخرِ الذكرياتِ
نشربُ نخبَ الليالي الطوال
وما جادت به دموعُ الإلهِ
ودمعُ امرأةٍ تُحرِّرُ حزنها
بآهٍ وآه..
وينبشُ سرَّ أنثى
يُمزّقُ صبرَ الجسد
يُطفئ فيها جِمارَ الغيابِ
ولهفةُ عمرٍ تضجُّ بفسحةِ الصدر
وفسحِ المدى
ويعرفُ أنّنا نظلِّلُ فينا الحنين
بما يشبهُ فيه التداعي
ويشبهُ فينا انكفاءَ السنين..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى