شعر

هما الضدان

عصام عبد المحسن

ضدك
ظلان
وأنت الثالث
خيمة
الآن
تتحسسهما 
بصماتك الحجرية
هرولتك 
والتباطؤ
امتشاقك
والانحناء
قوتك
والضعف
هذه البرودة القارسة
وجسمك طارد الدفء
نظراتك للبعيد القادم
وثقب الإبرة المهتز
بين أصابعك
الليل الكامشك
بداخله
والشوارع المزدحمة
كل الوقت 
بخطاك
طريقان
من نهايتي المدى
يقتربان
يدنوان
يلتقيان
لايمتزجان 
وفيك … 
نقطة المنتصف 
طلقة الإبتداء
وثقب النهاية
مركزان..
بواحد
على عضد القلب
يتعاركان
المنهك 
المحمول بداخلك
الحاملك كل العمر
والقادم
منتشيا بصهوته
الدوران مستمر للشمس
ولمعة عيونك في المرآة
مطفأة
والأنثى التي تجملت لها
ذبلت فيك نضارتها 
كل هذا الكون المنقسم 
لم تكتشفه من قبل
والساعة التي أفزعتك
حين دق جرسها في الليل
أثقبت 
فوق سريرك السماء
وأحدثت
ضجيجا
تحت رأسك المنسلخ
فاهتززت …
وجسدك الملتصق بالفراش
ارتجف
والغرفة المستطيلة حولك
استدارت
دوران الكون 
زاد
توترت
زاد
ت..و..ت..ت…ت
..ر
فتوقف العراك
والدوران

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى