شعر

هجرت شطآنى

حجاج الليثي

رأيت الصد فى لقياك يسقينى
مرا توسد علقمه احشائى

غريب قد اشاح بوجهه عنى
و بعناق الهجر يلقانى

صهدا فى يديك يحرقنى
و قد واريت فى عينيك احزانى

كانت دموع عينيه تذكرك
يوم أن دعتك حبيبها ايامى

يوم أن اسكنتك اوطانها احداقى
و حملتك على راحتيها اعتابى

عدت يصاحبنى هدج خطواتى
و من مر اللقاء تئن أنفاسى

تحملنى هوادج البعد فوق المهاد تلقينى
و قد صار غريبا عنى مهادى

تغادرنى روحى و صرم النبض قلبى
و قد حاكت يد الردى اكفانى

هل بالحبيب يوما أناجيه ؟
و قد لثمني الهجر و من كأسه اسقانى

هل فى القلب يوما أسكنه ؟
و قد خنقت غيومه أحلامى

تبا لقلم فوق سطورى يكتبه
و لمداد ذكره فأبكانى

قتيلا صار منك قلبى
شهيدا أصبحت فى غرامى

قبرت فى قعر القصيد احرفى
وشاحت عن هواك قافيتى

نظمت القريض فى هواك
فلامنى و بلوعة المجروح هجانى

عذرا أيها العشق فأننى
اعتزلت الهوى و هجرت شطآنى

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى