رأيت الصد فى لقياك يسقينى
مرا توسد علقمه احشائى
غريب قد اشاح بوجهه عنى
و بعناق الهجر يلقانى
صهدا فى يديك يحرقنى
و قد واريت فى عينيك احزانى
كانت دموع عينيه تذكرك
يوم أن دعتك حبيبها ايامى
يوم أن اسكنتك اوطانها احداقى
و حملتك على راحتيها اعتابى
عدت يصاحبنى هدج خطواتى
و من مر اللقاء تئن أنفاسى
تحملنى هوادج البعد فوق المهاد تلقينى
و قد صار غريبا عنى مهادى
تغادرنى روحى و صرم النبض قلبى
و قد حاكت يد الردى اكفانى
هل بالحبيب يوما أناجيه ؟
و قد لثمني الهجر و من كأسه اسقانى
هل فى القلب يوما أسكنه ؟
و قد خنقت غيومه أحلامى
تبا لقلم فوق سطورى يكتبه
و لمداد ذكره فأبكانى
قتيلا صار منك قلبى
شهيدا أصبحت فى غرامى
قبرت فى قعر القصيد احرفى
وشاحت عن هواك قافيتى
نظمت القريض فى هواك
فلامنى و بلوعة المجروح هجانى
عذرا أيها العشق فأننى
اعتزلت الهوى و هجرت شطآنى