وسائط

نصوص

أمي
كان هناك بلبلان ؛ يأتيان في الصباح الباكر ، ينقران زجاج الشباك ، يغردان بصوت عذب …
تفتح لهما أمي ، تطعمهما الخبز المندى بالماء ، يأكلان ويطيران مختفيين بين الاشجار .
فجر ذلك اليوم ؛
لم يأتيا …
وكان الخبز جافا .
ذهول
كالفراشات الغضة تتقافزان ، الوقت ظهيرة ، تناقشتا في أمر الصوص الجميل الذي جلبه والدهما يوم أمس ، قالت لينا : سيكون ديكا ذا شأن ومنقاره يلتقط الغيم ، قاطعتها مينا قائلة : بل أتمنى يصير دجاجة تبيض لنا ذهبا فيستريح أبي من عمله الشاق .
تذكرتا البنتان إناء الفتافيت ، هرولاتا للحظيرة ، وصلتا ، توقفت الحياة وساد الصمت ، الصوص يشبه جدتي حين فارقت الحياة .
عروس
جلست على المقعد المعد للعروس ، الالوان تحيطها ، بنت ثلاثة عشر ربيعا ، وجلس على الكرسي الملاصق ، عريسها الهرم ذو اللحية والشعر الاحمر المصبوغ بالحناء …
راحت النسوة يغنين ويصفقن ، وبعد زفاف العروسين ؛ انزوت شابتان صامتتان في عينيهما حزن دفين …
سألتُ ان كانتا اختا العروس ، قالوا :
زوجتيه السابقتين

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى