شعر

مَعَ القُبُلاتِ

رمزى حلمى لوقا

مَعَ القُبُلاتِ
تَلدَغُ
كَالأَفَاعِى

زُعَافُ السُمِّ
فى شَفَتِى
و رِيقِى

وَ أَضمَرَت الخِيَانَةَ
فَوقَ
صَدرِى

و أَدغَمَت التَحرُّقَ
فِي الحَرِيقِ

عَبِيدٌ
فِى بِلَاطِ الشَوقِ
كُنَّا

و كَانَ الزُهدُ
كَالإِرثِ
العَتِيقِ

ضَمِيمَان افتَرَشنَا
كُلَّ
وَادٍ

رَكِبنَا صَهوَةَ
الشَبَقِ
الفَسُوقِ

فَتَهمِسُ حَرفَهَا
المَمسُوسَ
وَجدًا

كَعِفرِيتٍ تَمَرَّغَ
فِى رَحِيقِى

تُبَلِّلُ زِندِيَّ المَهزُومَ
دَمعًا

وَ خِنجَرُ زَيفِهَا
ثَمِلُ الوُثُوقِ

بِأَشوَاقٍ كَأَشوَاكٍ
ضَرُوسٍ

وَ أَحضَانٍ كَطُوفَانٍ
دَفُوقِ

تُدَندِنُ غَنجَهَا
المَهفُو
دَلَالًا

تُفَسِّرّ شِفرَةَ
الزَمَنِ السَحِيقِ

تُدَاعِبُنِى
كَمَن يَلهُو
بِطِفلٍ

وَ تَبحَثُ فى
رُبَاهَا
عَن رَفِيقِ

كَأَنِّى قَد بَذَلت العُمرَ
سَهوًا

و أتمَمتُ الرِسَالَةَ
كَالعَشِيقِ

وَ أَضحَى الجَرحُ
بِالإِيلَامِ
يَنبُو

وَ تَاهَت خُطوَةُ
الدَربِ
الطَلِيقِ

أُسَائِلُهَا فَلَا تُبدِى
جَوَابًا

تُمَيِّعُ سَطوَةَ الشَّكِ
المُحِيقِ

فَـأَضرَمَت الحَرَائِقَ
في فُؤَادِى

و بَادَت عُروَةُ
العَهدِ
الوَثِيقِ

تُمَزِّقُ بَينَ خَاصِرَتِي
و قَلبِى

فَتَنسَابُ الكَآبَةُ فى
عُرُوقِى

وَ إذ عَلِمَت
بِمَا صُبِغَت قُرُوحِي

وَ أَيقَنَت النِهَايَةَ
فِى شَهِيقِى

يَذُوبُ اليَأسُ فِي
ظِلِّ
احتِضَارِى

و تَخبُو الرُوحُ
فى صَخَبِ
الطَرِيقِ

وَ يَهزِمُنِى التِمَاعُ
الفَجرِ يَومًا

فَأبحَثُ عَن رُبَا الحُبِّ
الحَقِيقِي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سمٌّ زُعافٌ : قاتلٌ في حِينه
أدْغَمَ الشيءَ في الشيءِ : أَدخلَهُ فيه
تَحَرَّقَ شَوْقاً لِزِيَارَةِ عَائِلَتِهِ : تَمَلَّكَهُ شَوْقٌ قَوِيٌّ وَشَدِيدٌ
شَيْءٌ ضَمِيمٌ : مَضْمُومٌ ، أَوْ مَضْمُومٌ إِلَى غَيْرِهِ
دَفَقَ الإنَاءَ : صَبَّ مَا فِيهِ مَرَّةً وَاحِدَةً
حَرْبٌ ضَرُوسٌ : حَرْبٌ طاحِنَةٌ شَدِيدَةٌ ، مُهْلِكَةٌ
غَنِجَتِ المرأَةُ : تدلَّلتْ على زوجها بملاحة ، كأَنَّها تخالفه وليس بها خلاف
مَهْفوّ : اسم المفعول من هَفا
هَفَتَ الشيءُ : تطاير لخفَّته
تنبو عنه العينُ : يدل على معاني خشونة الجانب وسوء الخلق

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى