قصة

موت بالإجماع

عامر الساعدي

صوت بنكهة الضباب ، يسير بعكاز على الندى ليثمل الشجرة الوحيدة في حديقة بيتنا ، الشجرة التي تدر علينا ملامح فاكهة ، ونحن نعيش بصراعات العواصف ، بين جوع، وبين خوف يصعق ثورة أفواهنا ، وعند الصباح تخرج أمي بكفوفها السوداء ، ونزيف عينيها المائل للثلج ، مثل بياض حفنة ملح ، ثم تلملم الضباب حتى كاد يتلهب صوتها ، عبر اثير الشمس القادم من الشرق الاقصى ، اما العصافير صارت مثل قطعان تهذي عند الماء ، لا تجيد غير عزف سمفونية الاحلام ، بمناقير تبتلع الحزن الاخضر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى