خواطر

مهزوم أنت ياولدي .

محمد فخري جلبي

ستنتصر القباحة .. فالقبيحون يتقلدون أرفع المناصب في مدينتنا المصابة بالشيخوخة المبكرة !!
ستنتصر المرافىء المغلقة .. فالمسافرون يرفضون العودة إلى الوطن الجريح فهم أستبدلوا القضية بأقامة مؤقتة !!
سينتصر إيقاع الموت .. فأيقاعات الحياة فقدت في حربنا الأخيرة ضد أنفسنا !!
ستنتصر الرصاصة .. فالشهداء المستقبليون يملؤون الأزقة الممهورة بختم الموت ؟؟ ينتظرون رغيف خبز أممي فهم يأبون الموت جوعا على الموت قنصا !!
ستنتصر الكأبة والرتابة واللاحب والسادية والضجر .. فلم تعد الآيات والعهود والأمال والأنتظار تملك مفاتبح قلوبنا الضيقة الصبر كقلوب النمل الأبيض
ستنتصر العبودية … فالهامات والتطلعات والأبتسامات والأشجار تجثو في حضرة الخوف المطبق على صدورنا كأطنان من الحديد الصدأ
ستنتصر الذكريات المؤلمة دوما .. فدموعنا حاضرة وأهاتنا مستعرة وشكوانا ترفض مغادرة أرصفة مشاعرنا المتجمدة
وتحملنا الذكرى محطمين إلى مقاهي الأنكسارات بلاعودة
سينتصر كل شيء ونهزم نحن …. فنحن شعوب نعشق الهزائم ؟؟ بل أننا خلقنا لنهزم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى