خواطر

من ذاكرة أم متلهفة

شذى أم فوزي

 

منذ ٦ سنوات كانت بداية قصة الشهر التاسع تقريبا صغيري .. هذه الأيام لم تعد عادية أبداً .. فالتعب و الإرهاق بات غريبا
وكان اليوم يمر كأنه ثلاثة أيام .. رغم شوقي لك ولهفتي لكن كان النهار يجعلني في توق أكبر لاحتضانك
أتعلم يا أميري أن سعادتي لا تقارن هذه الفترة لا شيء يريحني سوى الاستلقاء قليلا و الهدوء مع نفسي بك..
أحاول دوما أن أخلق راحة لي ولك لكن دون جدوى .. النوم بات شبه مستحيل
وفكرة ألا أنام على بطني مازالت لدى أمك معقدة تحتاج إلى معجزة ربما !!
لازلت أترقب حركتك و أضع يداي على بطني اتحسسك رغم أنها أصبحت حركة قوية وطالما تخيل لي أن رأسك ستخرج من حلقي أو قدمك باتت في الخارج أحاول البحث عنها ..
حتى تعود مجددا للهدوء فأطمئن أنك نمت بخير في احشائي

هل أحدثك عن علاقتي و الحمام أم مبرّد الماء بالنعناع لأقدامي ؟

أصبح طريقي الليلي للحمام ذهابا وإيابا
لا أعرف النوم المتواصل أكثر من ساعة لساعة ونصف فأحيانا أشعر أنك جاثي على رئتاي بكل صغر حجمك بقوة .. فتحملني قليلاً بعد فالوضع أصبح أسرع من ذي قبل وكأنني مللت الانتظار لأشتم رائحتك وألمس كفك الصغير الناعم
كم من الوقت سأنتظر بعد .. آمل أن تأتي بصحة كاملة وألا تتأخر أعتقد بأنك مشتاق لرؤيتي كشوقي لبرائتك صغيري ..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى