شعر

لم أتعلم الحذر

عصام عبد المحسن

لكني
لم أسقط للقاع
كان الجرف بسيطا
والانحدار
مموها
لا طعم للجراح فيه
واضح
ولا خيبة
يتعقبها الندم أكيد
العالم داخلي
واحد
والسموات السبع
رقائق
كأوراق لفافات التبغ
لا سمك لها
والرب آراه
متربعا
داخل قلبي
وقلبي
ضعيف
حين تطرقه النساء
يتمزق
فيدخلنه بلا عوائق
ومرارا
أعيد حياكته
وسريعا
يتمزق
ولا أعرف سبب العيب
أصناعته رديئة؟!
أم أني أجيد
طلاء القلب
فيعود الرب لقلبي
خلف كل وداع؟
لا أحسبه إلاه حسم
لكني
أعرفه بأبي
أتدلل عليه
أخطئ
يغضب
وأسامح
يضحك
كان أبي حنونا
مثله
وعطوفا جدا
كان يهش السوءات بعيدا
يحملني فوق كتفه
لأرى العالم أقرب
ترك الباب على الميدان
مفتوح وغاب
فدنت
كل السوءات تجفف دمعي
وتعيد إلي
قهقهاتي
حتى غرقت
ثم طفوت
انحدرت
سقطت
ويقين أبي
يطمئنني
أن الميدان سيفرغ
لكني
لم أستطع الفهم
أعيد السقطة
تلو السقطة
حتى نضجت عيناي
وأتضحت فيها الرؤية
ومنها الدمع تفجر
فناديت النور
بداخلي
لكن الظلمة في الميدان
أكثر
ولم أستكمل بعد
الحذر الأكبر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى