شعر

كُؤُوسٌ حسن الكوفحي

 

كُؤُوسٌ لِلْعُيُونِ تَفيضُ عِشْقا
إلى نَخْبٍ تَتُوقُ النَّفْسُ تَوْقا
وَتَأْخُذُنِي جِراحاتٌ لِعَيْنٍ
على جُنْحِ الْوَمِيضِ أطيرُ شَوْقا
وَيَتْرُكُنِي لَظى الْأشْواقِ غَيْماً
وَتُمْطِرُنِي على الْأهْدابِ زِقَّا
مَداراتٌ لَها الْأحْداقُ شَمْسٌ
وَتُشْرِقُ في رُبى الْأرْواحِ عِتْقا
على خَدِّ الْمَساءِ يَنامُ ثَغْرٌ
بِأحْضانِ الْعُيُونِ يَغُوصُ عُمْقا
وَهالاتٌ لِأنْفاسٍ دُخانٌ
بَخُورٌ لِلْهَوَى يَزْدادُ حَرْقا
رَذاذُ اللَّوْنِ شَلَّالٌ لِضَوْءٍ
وَرَعْدُ الْعِطْرِ نَبْضٌ جادَ بَرْقا
مَزِيجُ الرُّوحِ بالْأبْدانِ غَيْبٌ
وَعَنْ وَصْفٍ لَهُ بالْحَرْفِ دَقَّا
خَفيفُ الرُّوحِ كالْأنْسامِ صَيْفاً
وَفي بَرْدٍ بِدِفْىءِ النَّبْضِ تَرْقَى
وَحَسْبُكَ بالْجَمالِ تَعِيشُ يَوْماً
وَلَوْ أفَلَتْ حَياةٌ عَنْكَ .. تَبْقَى

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى